الممثلة علياء سعيد: عشت "الهولوكوست السوري" في معتقلات الأسد
2025-03-16 14:56:17
في شهادة صادمة، كشفت الممثلة السورية علياء سعيد تفاصيل اعتقالها عام 2013 على يد النظام السوري بتهمة "الإرهاب"، حيث أمضت 57 يوماً في فرع 227، المعروف باسم "فرع المنطقة" في كفرسوسة، وهو أحد أكثر الأفرع الأمنية رعباً ووحشية ضمن المخابرات العسكرية السورية.
من هي علياء؟
وعلياء سعيد ممثلة سورية ولدت في دمشق العام 1993، وتخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية العام 2018، وشاركت في عدة أعمال درامية منها مسلسل "وهم" العام 2018 ومسلسل "عن الهوى والجوى" العام 2019، ومسلسل "على صفيح ساخن" العام 2021.
وتنحدر سعيد من مدينة سلمية في محافظة حماة، وتنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية، لكنها أكدت في شهادتها أن النظام لم يميز بين المعتقلين على أساس طائفي، بل عامل الجميع بالمستوى نفسه من القمع والتعذيب الممنهج، من دون استثناء، ضمن منظومة إجرامية ممنهجة لا تفرق بين معارض وآخر.
ناشطة مدنية.. ثم معتقلة
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة "المشهد"، روت سعيد ظروف اعتقالها، موضحةً أنها كانت ناشطة مدنية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وساهمت في تنسيق عمليات إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام. وأشارت إلى أن ملفها الأمني كان مرتبطاً بـ65 شخصاً آخرين، إذ كان النظام يعتقل الناشطين ضمن حملات جماعية تستهدف تفكيك أي شبكات مدنية معارضة.
وتحدثت سعيد عن تجربتها داخل المعتقل، مؤكدة أن المعتقلين كانوا يتعرضون لتعذيب ممنهج، وشبهت ما كان يحدث داخل المعتقلات بـ"الهولوكوست السوري"، وأشارت إلى أن النظام كان يوثق كل تفاصيل التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين، مؤكدة أن عشرات السجناء كانوا يموتون يومياً داخل الفرع نتيجة التعذيب وسوء المعاملة. "كنا نراقب من فتحة صغيرة في الباب، ونعد البطانيات التي تخرج، لأن كل بطانية كانت تحتوي على جثة. في الفرع الذي كنت فيه، كان يموت حوالى 20 شخصاً يومياً".
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Al Mashhad المشهد (@almashhadmedia)
محاولات تحرش
وأضافت سعيد أن التحقيقات الأمنية استهدفتها شخصياً، وأنها تعرضت لمحاولات تحرش في مراحل لاحقة، تحديداً بين العامين 2021 و2022، قبل سقوط النظام السوري، وبعد خروجها من المعتقل، بقيت ممنوعة من السفر حتى العام 2017.
وكشفت سعيد أن الاعتقال في سوريا يبدأ من "المخبر"، سواء كان جاراً أو أستاذاً في المدرسة، أو حتى أحد أفراد العائلة. مؤكدةً أن النظام عمل بشكل ممنهج على زرع الشك بين الأفراد لمنع أي تشكيلات معارضة. وأوضحت أن أول تقرير أمني كتب عنها جاء من أستاذتها في المدرسة، تلاه تقرير آخر من جارها.
تعليق والدي على مقابلتيسقوط الأسد كان بداية الشفاء لجراحي و جراح عائلتي♥️
المدن