غاراتٌ وتوغلات... التصعيد الإسرائيلي مستمر جنوبي سوريا
2025-03-16 11:55:46
قالت مصادر سورية اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي توغل في منطقة بريف القنيطرة جنوب غرب سوريا، وأقام حاجزًا مؤقتًا على أحد الطرقات الرئيسية، حيث قام بتفتيش المارة في خطوة تُضاف إلى سلسلة من التحركات العسكرية المتزايدة في المنطقة.
وذكرت قناة "تلفزيون سوريا" أن "القوات الإسرائيلية تقدمت، أمس السبت، على الطريق الواصل بين بلدتي رويحينة وبريقة، حيث أنشأت نقطة تفتيش مؤقتة وأخضعت المارة للفحص الأمني". يأتي ذلك بعد أيام قليلة من توغل قوة عسكرية إسرائيلية، برفقة آليات ثقيلة، في الحارة الغربية لبلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، التي كثّفت أنشطتها فوق المنطقة العازلة القريبة من الحدود مع الجولان المحتل.
وشهدت مناطق جنوب سوريا خلال الأسابيع الماضية تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا ملحوظًا، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية عدة غارات استهدفت مواقع في محيط دمشق ودرعا والقنيطرة، وسط أنباء عن استهداف منشآت عسكرية ومخازن أسلحة. كما عززت إسرائيل وجودها في المنطقة عبر عمليات توغل متكررة داخل المنطقة العازلة، التي تفصل بين مواقع الجيش السوري والقوات الإسرائيلية.
وفي تطور لافت، سيطر الجيش الإسرائيلي على مواقع استراتيجية جديدة، بينها قمة جبل الشيخ، ما يوسّع مدى سيطرته الجغرافية على المنطقة ويعزز تفوقه العسكري فيها. وأفادت تقارير إعلامية بأن التحركات الإسرائيلية تأتي ضمن استراتيجية أمنية تهدف إلى "منع تموضع أي قوات معادية في محيط الجولان"، وفق تصريحات لمسؤولين عسكريين إسرائيليين في وقت سابق.
وتُعدّ محافظة القنيطرة إحدى أكثر المناطق حساسية في النزاع السوري، نظرًا لقربها من الجولان المحتل، الذي تُسيطر عليه إسرائيل منذ عام 1967. وعلى الرغم من اتفاق فض الاشتباك الموقّع عام 1974 برعاية الأمم المتحدة، إلا أن التوترات الأمنية لا تزال مستمرة، حيث كثّفت إسرائيل في السنوات الأخيرة عملياتها العسكرية في الجنوب السوري، معللة ذلك بمواجهة "التهديدات الأمنية" الآتية من هذه المناطق.
وكانت إسرائيل قد كثفت غاراتها الجوية خلال الأشهر الماضية، مستهدفة ما تقول إنها مواقع عسكرية يستخدمها "حزب الله" وقوات إيرانية في سوريا، وهو ما تراه دمشق خرقًا متكررًا للسيادة السورية.
وكالات