بمعدل شبه يومي، تصعد إسرائيل ضرباتها على لبنان. جنوباً أو على الحدود البقاعية الشمالية. وفي غضون ساعات قليلة نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين صباحاً، الأولى على بلدة ياطر مما أدى إلى وقوع شهيد، والثانية على بلدة ميس الجبل، نتج عنها شهيد أيضاً.
وفي التفاصيل، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم الأحد، سيارة في بلدة ميس الجبل - جنوب لبنان. غارة أدت إلى سقوط شهيد، بعد ساعاتٍ قليلة على استهداف سيارة أخرى رباعية الدفع في بلدة ياطر الجنوبية، نتج عنها شهيد وجريح. في هذا الإطار، زعمت القناة 12 الإسرائيلية أنّ "الغارة على ياطر استهدفت عنصراً في "حزب الله" خلال هجوم في جنوب لبنان".
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان، أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح أخر.
وبهذا يكون الاعتداء الإسرائيلي الثالث جنوب لبنان خلال 24 ساعة، بعد ميس الجبل وبرج الملوك، وسقوط ثلاثة شهداء في ثلاث غارات في أوقات متفاوتة بين الأمس واليوم.توغل العديسةولم تتوقف الخروقات عند هذا الحد، فبعيد منتصف الليلة الماضية، عمدت قوات إسرائيلية في رويسات العلم إلى اطلاق رشقات رشاشة وقنابل "لانشر" بإتجاه اطراف بلدة كفرشوبا.
ومساء السبت، أفادت معلومات بأنّ القوات الإسرائيلية نفذت، توغلاً عسكرياً داخل بلدة العديسة – جنوب لبنان. وفي التفاصيل، فقد دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى بلدة العديسة ومكثت لساعات في ساحة البلدة، وبحسب مصادر فإنّ القوة معززة بدبابة "ميركافا" توغلت من تلة المحافر باتجاه ساحة بلدة عديسة، ومكثت لساعات، قبل أن تنسحب، فيما توجهت قوة مؤللة للجيش اللبناني من بلدة الطيبة إلى عديسة.تمدد إسرائيليوإلى حولا، إذ دانت البلدية "الاعتداءت الإسرائيليّة المستمرّة، والّتي طالت قسماً كبيراً من أراضي بلدة حولا، تحديداً في القسم الشّرقيّ من البلدة حيث يقوم جنود العدوّ بحفر خندق طويل من الطّريق باتّجاه موقع العبّاد". وقالت البلدية إنه "بهذا الأمر، يكون العدوّ الإسرائيلي قد احتلّ منطقة خارج النّقاط الخمس، بحيث تصبح كامل المساحة الممتدّة من موقع العبّاد وحتّى الموقع المستحدث على طريق حولا - مركبا أراض محتلّة".
ودانت بلديّة حولا بصفتها الرّسميّة وباسم أبناء البلدة جميعًا "هذا الاعتداء السّافر"، وناشدت "جميع المسؤولين والمعنيّين في الدّولة اللّبنانيّة التّحرّك الفوريّ بهدف الضّغط على منظّمة الأمم المتّحدة واللّجنة الخماسيّة المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ القرار 1701 لمنع هذا العدوان وإعادة الأراضي المُعتدى عليها".