2025- 03 - 16   |   بحث في الموقع  
logo سوريا من "الحوالات" إلى "التكنيز" logo حكومة دمشق لن تستلم آبار النفط قريباً..ورقة قسد الآخيرة logo ماذا تقرع طهران: باب المفاوضات أم طبول الحرب؟ logo إسرائيل تتوغل وتحفر خندقا.. والبلدية تناشد logo الإنتخابات البلدية: مؤشرات صراع وتحالفات للانتخابات النيابية logo إفطار “صمود وتحدي” على ركام بلدة الخيام (فيديو وصوَر) logo أعاصير مدمرة تضرب ولايات أميركية وتحصد 13 قتيلًا logo احتلالٌ خارج "النقاط الخمس"... الجيش الإسرائيلي يحفر خندقًا جنوبًا
تحذيرات إسرائيلية من مواجهة محتملة مع الجيش التركي
2025-03-15 22:55:50

حذّر يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في "الوحدة 504" ورئيس الفرع العملياتي للموساد في بيروت، من ضرورة استعداد إسرائيل لمواجهة الجيش التركي.
وفي مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أكد رافيتز أن العدو الثاني بعد الرئيس السوري أحمد الشرع هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، الذي يسعى إلى تثبيت نفوذه في سوريا.
وأوضح أن "لدى أردوغان أهدافًا عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته"، مشيرًا إلى أنه "في المستقبل، سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل".
وأضاف أن "الاستعداد الإسرائيلي في هذه المرحلة يجب أن يكون مبنيًا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد لمواجهة الجيش التركي، الذي يعدّ من أكبر الجيوش في العالم".
وتابع: "لقد تحطمت منذ زمن طويل أوهام السلام والهدوء التي دفعت رؤساء الأركان الإسرائيليين إلى تقليص قوة جيش الدفاع الإسرائيلي في حرب (السيوف الحديدية) والمواجهة مع حزب الله في الشمال. ومن المؤكد أن انضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلسي أمر مهم، كما أن موقف الولايات المتحدة له تأثير كبير، ولكن لا يوجد عالم محصن، والنظام في الولايات المتحدة يتغير، ومعه سياسة الإدارة تجاهنا وما يحدث في منطقتنا".
من جهتها، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير لها، اليوم السبت، أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل، والمصالح المتضاربة بينهما في سوريا، يدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل.
وأوضحت الوكالة أن "تركيا رحّبت بالاتفاق التاريخي الذي وقعته الحكومة السورية المؤقتة الجديدة هذا الأسبوع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة الأكراد، للاندماج مع الحكومة والجيش السوري، في حين تتعامل إسرائيل بحذر مع تنامي النفوذ التركي في سوريا، حيث يبدو أنها تفضل بقاء سوريا مجزأة".
وفي هذا السياق، قالت أصلي أيدينتاسباس، الباحثة في معهد بروكينغز بواشنطن: "أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، حيث تعتبر كل منهما الأخرى منافسًا إقليميًا.. هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربًا في المواقف التركية والإسرائيلية".
وبعد سقوط نظام الأسد، استولت إسرائيل على أراضٍ في جنوب سوريا، فيما أكدت الحكومة السورية الجديدة والأمم المتحدة أن التوغلات الإسرائيلية تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1974، داعيتين إسرائيل إلى الانسحاب. كما نفّذت إسرائيل غارات جوية استهدفت أصولًا عسكرية تابعة لقوات الأسد، وأعربت عن خططها للحفاظ على وجود طويل الأمد في المنطقة.
في المقابل، صرّح مسؤولون دفاعيون أتراك بأن تركيا وسوريا تتعاونان الآن لتعزيز الأمن القومي، وأن وفدًا عسكريًا تركيًا سيزور سوريا الأسبوع المقبل لهذا الغرض.
من جهته، قال نمرود غورين، رئيس معهد "ميتفيم" الإسرائيلي المتخصص في السياسة الخارجية، إن "تركيا تدعم قيام دولة سورية قوية ومستقرة، بينما يبدو أن إسرائيل تفضل في الوقت الحالي بقاء سوريا مجزأة، اعتقادًا منها أن ذلك قد يعزز أمنها بشكل أفضل".
وفي سياق التصعيد، أصدرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرًا نقلت فيه تهديدًا مبطنًا وجّهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل، حيث قال: "على من يسعون إلى إثارة الانقسامات العرقية والدينية في سوريا واستغلال عدم الاستقرار في البلاد أن يعلموا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم".
وكانت تركيا وإسرائيل قد أقامتا علاقات وثيقة في الماضي، إلا أن العلاقة بينهما شهدت توترات متزايدة خلال حكم أردوغان الذي استمر لأكثر من عقدين، رغم بعض فترات المصالحة. ويعتبر أردوغان من أبرز منتقدي السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، فيما أثار دعمه لحركة "حماس" غضب إسرائيل.
وفي أعقاب الحرب على غزة، أدانت تركيا بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأعلنت تعليق علاقاتها التجارية مع إسرائيل، كما انضمت إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، إن "إسرائيل تعمل على منع أي تهديد على طول حدودها من النظام الجديد في سوريا".
وفي اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية عُقد مؤخرًا في القاهرة، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: "إن التوسع العدواني لإسرائيل ليس انتهاكًا للسيادة السورية فحسب، بل يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلام في المنطقة بأسرها".
وفي ختام التقرير، حذّرت أصلي أيدينتاسباس من أن "التوترات المتصاعدة تثير قلقًا بالغًا.. في السابق، كانت إسرائيل وتركيا تنخرطان في خلافات بين الحين والآخر، لكنهما كانتا قادرتين على فصل خلافاتهما الأمنية عن القضايا الأخرى. أما الآن، فهما تحاولان بنشاط تقويض بعضهما البعض، والسؤال هو: هل تدرك كل منهما الخطوط الحمراء للأخرى؟".
من جهة أخرى، أشار تقرير صادر عن "معهد دراسات الأمن القومي"، وهو مركز أبحاث إسرائيلي يرأسه رئيس سابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن "إسرائيل قد تستفيد من التعاون مع تركيا، باعتبارها القوة الإقليمية الوحيدة التي تملك نفوذًا كبيرًا على القيادة السورية، وذلك للحد من خطر نشوب صراع عسكري بين إسرائيل وسوريا".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top