أفخاخ إسرائيلية... إحتلال ومفاوضات؟
2025-03-15 07:26:05
""بالتزامن مع خروقاتها المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار، تسعى إسرائيل أخيراً، إلى طرح "حدودي" مفخخ، من خلال طرح إعادة التفاوض من الصفر ودمج 5 مناطق احتلتها خلال الحرب الأخيرة ودمجها مع النقاط المتبقية التي كانت من ضمن النقاط الـ13 التي بدأ التفاوض عليها من أجل تثبيت وليس ترسيم الحدود البرية، على حد قول مصادر نيابية في كتلةٍ بارزة ل""، وذلك انطلاقاً من المحاولات الدائمة للعدو الإسرائيلي بزرع الأفخاخٍ أمام لبنان من أجل إحداث إرباكٍ وانقسامات داخلية، وهو ما بدا جلياً سواء خلال الحديث عن "تطبيع" أو عن تحديد 3 مجموعات من أجل إطلاق المفاوضات حول الحدود البرية.ورداً على سؤال حول طبيعة المواجهة المرتقبة وما إذا كانت دبلوماسية على غرار عملية ترسيم الحدود، توضح المصادر أن عملية التفاوض حول الحدود البحرية قبل التوصل إلى اتفاق الترسيم البحري، قد استغرقت نحو عشر سنوات، وقد تمت من خلال الدولة في مفاوضات برعاية أميركية.وفي هذا المجال، فإن المناورة الإسرائيلية الحالية تندرج في سياق تحقيق تقدم على جبهة لبنان من خلال التوصل إلى اتفاق حدودي لمصلحتها، بحسب المصادر النيابية، وذلك من أجل تأمين مناطقها الشمالية وتحقيق عودة مستوطنيها التي ما زالت متعثرة إلى اليوم.إلاّ أن هذه المصادر تجزم بأن الموقف اللبناني الرسمي واضح بشكل كامل وقد تمّ إبلاغه عبر الوسائل الدبلوماسية إلى دول اللجنة الخماسية، خصوصاً بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة وعبر طرف ثالث هو الولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا، كما أن المسار الذي سيحدد جدول أعمال عملية التفاوض، سينبثق من النقاط ال13 وتحديداً من النقاط ال6 المتبقية وذلك حيث توقفت عملية التفاوض قبل الحرب الأخيرة، حيث أن النقاط الخمس التي تتمسك بها إسرائيل هي محسومة لجهة أولوية الإنسحاب منها وفق اتفاق وقف إطلاق النار.وتشدد المصادر وبشكل مطلق على ثابتة لبنانية تحظى بإجماع كل القوى السياسية الداخلية، وتقضي بالوقوف بحزم أمام أي مسار "تطبيعي" مع العدو الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن كل ما تمّ التداول فيه خلال الأسبوع الماضي من معلومات أو بالأحرى "تسريبات"، لا يتماهى مع الواقع أو مع الموقف اللبناني المعلن في السر وفي الخفاء على الإلتزام باتفاقية الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار.
وكالات