هدنة غزة... إلى ما بعد رمضان!
2025-03-14 22:56:28
في إطار مفاوضات الدوحة، قدم المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، اقتراحاً بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء وبعض الجثث.
وكشف البيت الأبيض في بيان له، اليوم الجمعة، عن تفاصيل هذا المقترح، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضييق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار حتى نيسان المقبل، وذلك بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لتوفير الوقت اللازم للتفاوض على اتفاق دائم للسلام.
وقد تم تقديم هذا الاقتراح من قبل ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص، وإريك تريجر، المسؤول في مجلس الأمن القومي، يوم الأربعاء الماضي، وفقاً للبيان الصادر عن مكتبيهما.
كما أضاف البيان أن حماس قد أُبلغت، عبر شركائها القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذه الخطة في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة الإفراج الفوري عن الرهينة الأميركي-الإسرائيلي، إيدان ألكسندر.
من جهة أخرى، اتهم البيت الأبيض حركة حماس بأنها ترفع مطالب "غير عملية بتاتاً" وتسعى للمماطلة في التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهينة الأميركي-الإسرائيلي مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وقال البيان: "حماس تقوم برهان خاطئ للغاية على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك"، وأضاف المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة سترد بما يتناسب إذا لم تلتزم حماس بالموعد المحدد.
في وقت لاحق، ردت حماس على المقترح الأميركي، حيث وافقت على الإفراج عن الجندي إيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إلى جانب جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية. كما أكدت حماس استعدادها التام للبدء في المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، وطالبت بضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بالكامل.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة، التي استمرت لمدة 42 يوماً بدءاً من 19 كانون الثاني، انتهت في بداية آذار الحالي، من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان إنهاء دائم للحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول 2023.
ووفقاً لتقديرات المخابرات الإسرائيلية، لا يزال هناك 59 أسيراً في غزة، ويُرجح أن 22 منهم فقط على قيد الحياة، في حين أن حالة اثنين منهم غير معروفة.
وكالات