أكد وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، أن "سوريا والعراق يجب أن يقفا معاً لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية"، فيما طرح وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، فكرة تأسيس مجلس تعاون بين بغداد ودمشق.
جاء ذلك، في مؤتمر صحافي عقده الوزيران، خلال زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لوزير الخارجية السورية إلى العراق، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.رفض التدخلات الخارجية
وقال الشيباني: "نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين"، مشيراً إلى ان الهدف من زيارة بغداد، "تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك"، موضحاً أن "فتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات".
وأضاف الشيباني: "مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها، كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش، فأمن سوريا من أمن العراق"، مؤكداً أن هدف الإدارة السورية الجديدة هو "تعزيز التبادل التجاري بين البلدين".
وقال إن "سوريا والعراق يجب أن يقفا معاً لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية"، لافتاً إلى أن سوريا "ستتخذ خطوات حاسمة لتطوير العلاقات بين البلدين". وشدد أنه "على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي، تملي علينا فيه قوى خارجية ما نفعله"، وقال "إننا شعب واحد وجزء من الأمة العربية، ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل".
وأشار إلى أن "الطريق لن يكون سهلاً، لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى".مجلس تعاون
من جهته، قال حسين إنه طرح، خلال لقائه الشيباني، فكرة تأسيس مجلس تعاون بين بغداد ودمشق، مشيرا إلى أن "غرفة عمليات محاربة داعش سترى النور قريباً". وأضاف: "تحدثنا عن تحركات داعش على الحدود العراقية السورية".
وأشار إلى "مناقشة الأحداث في الساحل السوري وعبّرنا عن قلقنا لما يحصل".
وذكر حسين، أن "الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث، وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد"، مؤكداً "احترام علاقات حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الدول، والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية".
وثمن حسين: "تشكيل لجنة التحقيق في شأن أحداث الساحل السوري، ونتمنى أن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار".
وإذ شدد الشيباني على "أهمية الاستقرار في سوريا فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق"، وتمنى للحكومة السورية الجديدة "التوفيق والنجاح". أكد على أهمية العلاقات التاريخية مع سوريا، مشيراً إلى أنه تم مناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين.
ورحب وزير الخارجية العراقي باتفاق دمج ما يعرف بقوات "قسد" واجهة تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، متمنيا أن ينعكس ذلك بالخير على سوريا.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، إنه ناقش الاتفاق بين الإدارة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.