باسيل يحذّر من "أفغنة سوريا"
2025-03-14 22:25:45
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال العشاء السنوي التمويلي للتيار، أن فريقه السياسي هو "14 آذار الحقيقي"، مشيراً إلى أن التيار الوطني الحر لا يزال ثابتاً على مبادئ الحرية والسيادة والاستقلال، في حين أن من أسماهم "14 آذار المزيفين" يتعاملون مع هذه المبادئ كعناوين فارغة.وقال باسيل: "نحن أصلاً القرار الوطني الحر، ثم أصبحنا التيار الوطني الحر"، مشيراً إلى أن مسيرة التيار بدأت برئيس "جاء من قلب الدولة والجيش ومن خارج الميليشيات، معبّراً عن قرار اللبنانيين في استقلال وطنهم"، مضيفاً: "وقف ضدّه العالم بأسره حتى أُزيح عام 1990".وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قال: "في عام 2025، أتى القناصل والموفدون والمندوبون، وصُدّر القرار الخارجي، فانصاعوا جميعاً، بينما بقينا نحن صامدين"، متوجهاً إلى رئيس التيار السابق بالقول: "جنرال، أنا لي الفخر أنني تصرّفت في 2025 كما تصرّفت أنت في 1988: أنت قلت لا لاتفاق مورفي – الأسد، ونحن قلنا لا لاتفاق الخماسية، وقررنا أن نختار رئيسنا بأنفسنا".وحول الانتخابات المقبلة، أكد باسيل أن التيار "سيخوضها مجدداً كقرار وطني حر، وسيتحالف وفق مصالحه وقناعاته"، مشيراً إلى أن "هذه الانتخابات ستكون مصيرية مثلما كانت انتخابات 2005 و2009 و2018 و2022، وسيسعى البعض للقضاء علينا مجدداً في 2026، لكنهم لن ينجحوا".وأكد أن التيار وقف دائماً ضد "المنظومة وسياساتها وسوء إدارتها للدولة وفسادها"، مضيفاً: "حين دخلنا الحكومة والحكم واستعدنا التمثيل والحقوق في الإدارة والمجلس النيابي والحكومة والرئاسة، لم نعد نطالب بشيء استعدناه لمجتمعنا، لكن اليوم سنعود لنطالب ولو كنّا وحدنا بحقوق مجتمعنا".وتابع باسيل: "كنا وما زلنا المعارضة للفساد، المعارضة للنازحين واللاجئين، المعارضة لنهب الأموال وتهريبها، المعارضة لعدم انتظام المؤسسات وعدم تطبيق الدستور واللامركزية الموسّعة، المعارضة للمسّ بهويتنا وكياننا ودورنا ووجودنا وكرامتنا"، مضيفاً أن التيار يعارض أيضاً "التدخل بشؤوننا من الخارج كما يعارض تدخّلنا في شؤون غيرنا".وفيما يتعلق بالأحداث الإقليمية، قال: "كيف لا نتأثر بما يجري على حدودنا ونحن نعرف أنه يمسّ بنا؟ كيف لا نفكر ونبكي على الناس الذين يخافون على وجودهم وحياتهم بسبب انتمائهم الديني؟ كيف لا نشعر بالألم تجاه الأبرياء والأطفال الذين يختبئون بانتظار الرصاصة التي ستستهدفهم؟ هل هذا هو نظام الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا؟".وتساءل: "هل هذا هو معنى ’فليحكم الإخوان‘؟ هل هذه هي ’الرفاقية‘؟ ما يحصل اليوم هو أفغنة سوريا، ولا يجوز حدوث ذلك في المشرق".وختم باسيل بالتأكيد على أن التيار سيواصل نهجه المعارض، قائلاً: "سنُظهر كيف تكون المعارضة إيجابية وبنّاءة وهادفة، لا سلبية وهدّامة وعشوائية. سنصفّق عندما يكون هناك إنجاز، وسنساعد ونعمّر مع من يعمّر، وسنراقب ونسائل ونحاول إيقاف كل ما يخرّب ويهدم".وأشار إلى ملف الكهرباء قائلاً: "قتلنا أنفسنا لنؤمن الكهرباء، منعونا ثم حمّلونا المسؤولية. هذه المرة، هم من سيتحمّلون المسؤولية إن حصل التخريب، وليس نحن".
وكالات