باسيل لـ"الجنرال": "الله يسامح يلّي عملوا هيك بعهدك"
2025-03-14 22:25:45
أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلال العشاء السنوي التمويلي للتيار، أن فريقه السياسي هو "14 آذار الحقيقي"، مشيراً إلى أن التيار لا يزال ثابتاً على مبادئ الحرية والسيادة والاستقلال، في حين أن من أسماهم "14 آذار المزيّفين" يتعاملون مع هذه المبادئ كعناوين فارغة.وخلال كلمته، توجّه باسيل إلى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، قائلاً: "جنرال، 20 سنة ونحن نحتفل بهذا العشاء بعد عودتك من المنفى. 20 سنة وأنت معنا، غبت بحضورك الشخصي 6 سنوات، والله يسامح كل من أوصل اللبنانيين إلى هذا الوضع في عهدك. عملت الكثير في السنة الأولى، لكن هذا الكثير أزعج البعض، فخرّبوه بعد سنة ودمّروه بعد سنتين، لكننا لن نُدمّر، بل هذا الدمار كان على البلد".وقال مخاطباً الرئيس عون: "جنرال، نحن أكيد تعلّمنا الكثير وسنواصل التعلّم، لكن الأهم أننا لن نتعب ولن نيأس طالما أن لبنان هو قضيتنا، وأنت مدرستنا، وطالما أننا نحن القرار الوطني الحر في بلدنا".وأضاف باسيل: "كلّما اضطُهد التيار، وكلّما تعرّض للضغوط، كلّما ازداد قوة، وكلّما اشتدّت التحديات في وجهنا، كلّما كبر إيماننا بحقّنا وتمسّكنا بكرامتنا".وشدّد على أن التيار الوطني الحر لا يزال ثابتاً على مبادئه، رافضاً أي تسويات تمسّ بسيادة لبنان وحقوق اللبنانيين، مؤكداً أن المواجهة مستمرة دفاعاً عن القرار الوطني الحر.وتطرّق باسيل إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قائلاً: "في عام 2025، أتى القناصل والموفدون والمندوبون، وصُدّر القرار الخارجي، فانصاعوا جميعاً، بينما بقينا نحن صامدين". وتوجّه إلى عون بالقول: "جنرال، أنا لي الفخر أنني تصرّفت في 2025 كما تصرّفت أنت في 1988: أنت قلت لا لاتفاق مورفي – الأسد، ونحن قلنا لا لاتفاق الخماسية، وقررنا أن نختار رئيسنا بأنفسنا".وأكد باسيل أن التيار الوطني الحر سيخوض الانتخابات المقبلة "كقرار وطني حر"، وسيتحالف وفق مصالحه وقناعاته، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات ستكون "مصيرية" مثلما كانت انتخابات 2005 و2009 و2018 و2022. وأضاف: "سيسعى البعض للقضاء علينا مجدداً في 2026، لكنهم لن ينجحوا".وشدد على أن التيار وقف دائماً ضد "المنظومة وسياساتها وسوء إدارتها للدولة وفسادها"، مؤكداً: "حين دخلنا الحكومة والحكم واستعدنا التمثيل والحقوق في الإدارة والمجلس النيابي والحكومة والرئاسة، لم نعد نطالب بشيء استعدناه لمجتمعنا، لكن اليوم سنعود لنطالب ولو كنّا وحدنا بحقوق مجتمعنا".وفي سياق حديثه عن مواقف التيار، قال باسيل: "كنا وما زلنا المعارضة للفساد، المعارضة للنازحين واللاجئين، المعارضة لنهب الأموال وتهريبها، المعارضة لعدم انتظام المؤسسات وعدم تطبيق الدستور واللامركزية الموسّعة، المعارضة للمسّ بهويتنا وكياننا ودورنا ووجودنا وكرامتنا"، مضيفاً أن التيار يعارض أيضاً "التدخل بشؤوننا من الخارج كما يعارض تدخّلنا في شؤون غيرنا".وفيما يتعلق بالأحداث الإقليمية، قال: "كيف لا نتأثر بما يجري على حدودنا ونحن نعرف أنه يمسّ بنا؟ كيف لا نفكر ونبكي على الناس الذين يخافون على وجودهم وحياتهم بسبب انتمائهم الديني؟ كيف لا نشعر بالألم تجاه الأبرياء والأطفال الذين يختبئون بانتظار الرصاصة التي ستستهدفهم؟ هل هذا هو نظام الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا؟". وتساءل: "هل هذا هو معنى ’فليحكم الإخوان‘؟ هل هذه هي ’الرفاقية‘؟ ما يحصل اليوم هو أفغنة سوريا، ولا يجوز حدوث ذلك في المشرق".وختم باسيل بالتأكيد على أن التيار سيواصل نهجه المعارض، قائلاً: "سنُظهر كيف تكون المعارضة إيجابية وبنّاءة وهادفة، لا سلبية وهدّامة وعشوائية. سنصفّق عندما يكون هناك إنجاز، وسنساعد ونعمّر مع من يعمّر، وسنراقب ونسائل ونحاول إيقاف كل ما يخرّب ويهدم".وأشار إلى ملف الكهرباء، قائلاً: "قتلنا أنفسنا لنؤمن الكهرباء، منعونا ثم حمّلونا المسؤولية. هذه المرة، هم من سيتحمّلون المسؤولية إن حصل التخريب، وليس نحن".
وكالات