مقترحٌ أميركي جديد لتمديد الهدنة في غزة
2025-03-14 21:55:46
كشف البيت الأبيض، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول المقترح الأميركي الذي قدمه المبعوث الرئاسي الخاص، ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات الدوحة، والذي يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء وبعض الجثث.
وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا المقترح إلى "تضييق الفجوات" بين الأطراف المتفاوضة، بهدف تمديد الهدنة حتى نيسان، أي بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ما يتيح المزيد من الوقت للتفاوض على وقف دائم للحرب.
وأوضح البيان أن ويتكوف، إلى جانب المسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، قدما هذا المقترح يوم الأربعاء، مضيفاً أن "حماس أُبلغت عبر شركائنا القطريين والمصريين بضرورة تنفيذ الخطة في أسرع وقت، مع إطلاق سراح الرهينة الأميركي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر فوراً".
ووجّه البيت الأبيض انتقادات حادة لحركة حماس، متهماً إياها بالمماطلة ورفع "مطالب غير عملية تماماً" تعرقل التوصل إلى اتفاق يضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب ويتكوف أن "حماس تراهن بشكل خاطئ على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "سترد بما يتناسب" إذا لم تلتزم الحركة بالموعد النهائي المحدد.
كما كشف مسؤول أميركي أن حماس تُقدم في المباحثات غير العلنية مطالب لا تتطابق مع اشتراطات وقف إطلاق النار المؤقت، بل تتجاوزها إلى مطلب أساسي يتمثل في وقف دائم للحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن.
في المقابل، أعلنت حماس، اليوم، موافقتها المشروطة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
كما أكدت الحركة، في بيان رسمي، جهوزيتها التامة لبدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية من الهدنة، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بالكامل وعدم التراجع عن أي تفاهمات سابقة.
وجاء هذا التطور بعدما قدم ويتكوف نسخة منقحة عن مقترحه السابق، تتضمن إطلاق خمسة محتجزين أحياء خلال مدة لا تقل عن عشرة أيام، إلى جانب تسليم عدد من الجثامين.
يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة، التي استمرت 42 يوماً اعتباراً من 19 كانون الثاني، انتهت في أوائل آذار الحالي دون تحقيق تقدم ملموس بشأن المراحل اللاحقة، والتي كان يُفترض أن تؤدي إلى اتفاق طويل الأمد يُنهي الحرب الدائرة منذ 7 تشرين الأول 2023.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيراً في غزة، وسط تقديرات استخباراتية بأن 22 منهم فقط على قيد الحياة، بينما لا تزال حالة اثنين غير مؤكدة.
وكالات