الشيخ جربوع "يبرّر" زيارة الوفد الدرزي إلى إسرائيل
2025-03-14 21:25:49
أبدى شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، يوسف جربوع، اليوم الجمعة، انفتاحه على حكومة دمشق، مشيرًا إلى أن الحكومة تعاملت "بشكل إيجابي" مع مطالب الطائفة.
وأضاف أن العلاقة مع دمشق كانت تتسم بعدم الثقة، في ظل الخلفية الدينية التي تثير الشكوك في بعض الأوساط الدرزية.
وفي لقاء حصري مع قناة "سكاي نيوز عربية"، أوضح الشيخ جربوع أن "عدم الثقة بحكومة دمشق مرتبط بخلفيتها الدينية"، لكنه أكد أن "نحن منفتحون عليها... الحكومة في دمشق أمر واقع، ولاقت اعترافًا دوليًا، وقد تعاملت بشكل إيجابي مع مطالبنا".
وتابع بالقول: "فوجئنا بتوقيع مذكرة تفاهم بين حكومة دمشق وأطراف درزية، وهو ما يدل على تحسن العلاقة بين الطرفين."
ورغم ذلك، عبّر جربوع عن قلقه من الوضع الأمني في محافظة السويداء، مؤكدًا أن وجود الدولة في المنطقة لا يزال ضعيفًا.
وقال: "ما حدث في الساحل من جرائم وتدمير زاد من مخاوفنا تجاه السلطات الجديدة في سوريا".
وأوضح أن الطائفة الدرزية في السويداء كانت تطالب بتوفير بيئة آمنة، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء دولة مدنية ودستور يحمي حقوق جميع السوريين، مشيرًا إلى أن "الإعلان الدستوري الحالي لا يحقق طموحات الشعب السوري لأنه من لون واحد".
وفيما يتعلق بزيارة وفد درزي إلى إسرائيل، وصف الشيخ يوسف جربوع الزيارة بأنها "دينية" بحتة، مؤكدًا أن الطائفة كانت حريصة على عدم استغلال الزيارة لأهداف سياسية.
وأردف قائلًا: "لقد طلبنا من الوفد الدرزي التمهل لعدم وجود علاقات رسمية مع إسرائيل، وحذرنا من استغلالها لأغراض سياسية".
كما انتقد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي اعتبرها تهدف إلى إظهار الدروز بمظهر "المطبعين" مع إسرائيل، مؤكدًا تمسك الطائفة بسوريتها وبعلاقاتها الوثيقة مع محيطها العربي والإسلامي.
واختتم الشيخ جربوع حديثه بالقول: "لا يوجد خطر محدق بالطائفة الدرزية حتى نطلب الحماية، ولكن هناك أطراف تحاول فصلنا عن محيطنا العربي والإسلامي لأهداف سياسية. نحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا".
وكالات