وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، عملية استئناف العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأنها "صعبة"، لكنه أشار إلى أن "الوضع بدأ يتغير".
وخلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي، قال بوتين: "إدارة ترامب تبذل كل جهد ممكن لاستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. هذه العملية ليست سهلة، بل هي في غاية الصعوبة".
كما أعلن بوتين أنه اطلع على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحفاظ على أرواح الجنود الأوكرانيين في مقاطعة كورسك، وأضاف: "في حال قرر الجنود الأوكرانيون إلقاء أسلحتهم، سيتم ضمان حياتهم ومعاملتهم بشكل لائق".
وفي الأيام الأخيرة، تمكن الجيش الروسي من صد التقدم الأوكراني في منطقة كورسك، حيث أعلن الجيش الروسي أن الأوكرانيين المتبقين قد تم محاصرتهم.
في وقت لاحق من اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أجرى محادثة مثمرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه طلب منه إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين.
وكتب عبر منصة "تروث سوشيال": "أجرينا مناقشات مثمرة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، وهناك احتمال كبير أن تنتهي هذه الحرب المروعة والدموية أخيراً"، مضيفاً "في هذه اللحظة تحديدًا، آلاف الجنود الأوكرانيين محاصرون بالكامل من قبل الجيش الروسي، وهم في وضع حرج للغاية".
وأضاف ترامب: "لقد طلبت من الرئيس بوتين إنقاذ أرواحهم، لأن هذه ستكون مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إدارة واشنطن ستعقد اجتماعاً في الأيام المقبلة لمناقشة مزيد من التعاون مع روسيا بشأن تسوية الصراع الأوكراني، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب سيقوم بإقرار الخطوات التالية في هذا المسار.
وأفاد روبيو خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في مقاطعة كيبيك الكندية، قائلاً: "في رأينا، كانت هناك اتصالات إيجابية ومثمرة للغاية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف يوم الخميس".
وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي شارك سابقاً في مفاوضات مع الوفد الروسي في الرياض يوم 18 شباط، إلى العاصمة موسكو بعد ظهر يوم الخميس 13 آذار لإجراء محادثات مع الجانب الروسي، ثم غادر موسكو اليوم الجمعة، حسبما أفادت وكالة "تاس".
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً خلال محادثات في المملكة العربية السعودية يوم 11 آذار، وبعد موافقة كييف، استأنفت واشنطن المساعدات العسكرية لأوكرانيا.