نتنياهو يشتكي رئيس "الشاباك" السابق للشرطة
2025-03-14 19:25:53
قدم رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، شكوى رسمية إلى الشرطة ضد الرئيس السابق لجهاز الأمن العام "الشاباك"، نداف أرغمان، متهمًا إياه بمحاولة "ابتزازه بأساليب تنتمي لعالم الجريمة المنظمة".
وجاءت الشكوى على خلفية تصريحات أدلى بها أرغمان في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، قال فيها إنه "في حال خرق نتنياهو القانون، فإنه سينشر معلومات حساسة اطّلع عليها خلال فترة خدمته رئيسًا لجهاز الشاباك".
وفي نص الشكوى التي وجهها إلى المفتش العام للشرطة، داني ليفي، قال نتنياهو: "أطالب بفتح تحقيق فوري، بعدما تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء، حيث اختار رئيس جهاز الأمن العام السابق تهديد وابتزاز رئيس وزراء في منصبه، مستخدمًا أساليب عصابات الجريمة المنظمة، وكأنه زعيم مافيا وليس مسؤولًا أمنياً سابقًا في إسرائيل".
وأضاف: "لقد لجأ إلى ممارسات تنتمي للعالم السفلي، متجاوزًا كل الحدود المسموح بها".
وفي تعليق على الشكوى، قالت الشرطة الإسرائيلية: "بعد تلقي طلب رئيس الوزراء، أصدر مفوض الشرطة، داني ليفي، تعليماته إلى رئيس قسم التحقيقات والاستخبارات بفحص تصريحات أرغمان".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن نتنياهو كان قد اتهم، خلال مقابلة تلفزيونية على القناة 12، كلًا من أرغمان ورئيس "الشاباك" الحالي، رونين بار، بمحاولة ابتزازه.
وردًا على هذه الاتهامات، قال "الشاباك"، في بيان نشرته هيئة البث، الجمعة: "هذه اتهامات خطيرة ضد رئيس مؤسسة أمنية رسمية في إسرائيل. رئيس الشاباك، رونين بار، يكرس كل وقته وجهوده لحماية الأمن القومي، والعمل على استعادة المختطفين الإسرائيليين، والدفاع عن الديمقراطية. أي مزاعم أخرى في هذا السياق لا أساس لها من الصحة".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلاف بين نتنياهو وجهاز "الشاباك"، وذلك بعدما انتقد رئيس الحكومة نتائج تحقيق أجراه الجهاز حول أحداث 7 تشرين الأول 2023، معتبرًا أنها "لا تجيب عن الأسئلة الجوهرية".
والثلاثاء الماضي، أقر "الشاباك" بوجود "إخفاقات في تقدير قدرات حركة حماس"، ملمحًا إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وبعد صدور تقرير "الشاباك"، دعا زعيم المعارضة، يائير لابيد، ورئيس حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، مشيرين إلى أن رئيس الحكومة "يحاول إلقاء اللوم على الآخرين".
وكشف تحقيق "الشاباك" عن وجود "ثغرات في التعامل مع المعلومات الاستخبارية"، موضحًا أن أحد أسباب الإخفاق في التحذير من الهجوم الذي نفذته حماس في تشرين الأول كان بسبب "الافتراض بأن الحركة كانت منشغلة بالضفة الغربية وليس بالتخطيط لعملية عسكرية واسعة النطاق"، بحسب وسائل إعلام اسرائيلية.
وكالات