"كان طرفاً فيها"... وزيرٌ عراقي يكشف "خفايا" محاولة اغتيال صدام حسين
2025-03-14 16:58:32
كشف وزير العمل العراقي أحمد الأسدي في تصريح خاص نقلته "السومرية نيوز" تفاصيل عملية اغتيال كان يخطط لها في التسعينات ضد رئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين.
وأوضح الأسدي أن العملية كانت جزءاً من جهود تنظيمه في محاولة لإسقاط النظام البعثي في العراق.
وقال الأسدي: "في عام 1994، كان لدينا خطة لاغتيال صدام حسين، حيث كان الرئيس العراقي في ذلك الوقت يقوم ببناء موقعين شمالي وجنوبي في تكريت، واللذان أصبحا فيما بعد القصور الرئاسية في المدينة".
وأضاف أن "بعض الشباب من البصرة كانوا ضمن تنظيماتي، وكانوا من عمال القصر، حيث كان العمال جميعهم من الأكراد ومن المحافظات الثلاثة وهي البصرة وذي قار وميسان، وكان عددهم حوالي 5000 عامل".
وأشار الأسدي إلى أنه "في ذلك الوقت، وردتني معلومات تفيد بأن صدام كان يزور القصور مرة واحدة شهريًا للاطلاع على سير العمل".
وبناءً على هذه المعلومات، قرر الأسدي التوجه إلى تكريت في شهر آب من عام 1994 لتفقد المكان بنفسه، حيث أضاف: "لقد قمت بالدخول إلى تكريت، وقمت بمعاينة الموقع، حيث كانت العملية تتطلب تحضيرًا دقيقًا".
كما أضاف أنه "بعدها تم إدخال الأسلحة المطلوبة مع قالب خشبي في منطقة شارع 40، حيث كنا نهيء تدريجيًا لتنفيذ العملية".
وأوضح الأسدي أن العملية كانت ستنفذ داخل تكريت، وهو ما شكل تحديات لوجستية وأمنية كبيرة، ما أدى إلى تأخر تنفيذ العملية لعام كامل. وقال: "كان هناك صعوبات أمنية كبيرة في تنفيذ العملية داخل تكريت، وهذا هو السبب الرئيسي في تأخير تنفيذها حتى عام 1995".
وفي حديثه عن الأجواء السياسية في تلك الفترة، ذكر الأسدي أنه في 15 تشرين الاول 1995، جرى استفتاء "العبور" الذي كان يهدف إلى تأكيد سلطة صدام حسين، مشيرًا إلى أنه كان هناك شعارات ضد النظام الأميركي وصدام، حيث كانت تقال: "كلا كلا أميركا.. كلا كلا صدام". وأضاف: "كنا نعتقد أن أميركا هي من أطالت عمر النظام، وكنا نعتبرها جزءًا من استمراريته".
وروى الأسدي حادثة حدثت في البصرة حين كان أحد الشباب، البالغ من العمر 17 عامًا، يوزع منشورات ضد النظام في منطقة العشار، حيث تم القبض عليه. وقال: "اعترف الشاب بعد ساعتين من التحقيق بتفاصيل العملية، مما أدى إلى اعتقال 16 من الشباب الذين كانوا على دراية بها، وتم إعدام جميع المعتقلين".
وكالات