أكدّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنّ حكومته لن تتنازل عن السيطرة على خمسة مواقع في الأراضي اللبنانيّة، مشدّدًا على أنّ "سياسة إسرائيل العسكريّة لا تقتصر على سوريا فحسب، بل تمتدّ أيضًا إلى لبنان". وفي تصريحاتٍ لافتة، قال نتنياهو إنّ "من يهاجمنا أو يفكّر في مهاجمتنا سنهاجمه"، كاشفًا عن عمليةٍ نفّذها الجيش الإسرائيليّ صباحًا استهدفت مقرًّا لحركة الجهاد الإسلامي في قلب العاصمة السوريّة دمشق.
كما أشار نتنياهو إلى مقتل خمسة عناصر من حزب الله الأسبوع الماضي نتيجة "خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أنّ إسرائيل ماضيةٌ في استخدام قوّتها العسكريّة لمنع أي تهديدٍ أمنيّ. وأضاف نتنياهو ردًا على زعيم المعارضة يائير لابيد: "المسيّرة الّتي حلّقت فوق منصة الغاز جعلتك تتنازل عن مساحة من أراضينا للبنان". وأكدّ: "خلافًا للابيد الذي خنع أمام حزب الله، دخلنا بقوّة إلى لبنان ونفذنا عملية الـ "بيجر" واغتلنا الأمين العامّ لحزب الله حسن نصرالله". كما هاجم نتنياهو لابيد قائلًا: "لابيد انهزم أمام حزب الله وسلم أراضي له، لكننا سنواصل الحفاظ على أمن إسرائيل بكل قوة".إعادة العسكريّ اللبنانيّ المختطففي غضون ذلك، أعلن الجيش اللبنانيّ أنّه تسلّم عبر الصليب الأحمر الدولي العسكريّ زياد شبلي، الذي اختطفته القوّات الإسرائيلية في التاسع من آذار الجاري، وقد نُقل فور الإفراج عنه إلى أحد المستشفيات للمعالجة، بعد إصابته برصاصٍ إسرائيليّ لدى اختطافه في مزرعة بسطرة.عون يعلّق شارات الرتبعلى الصعيد الداخليّ، شهد قصر بعبدا اليوم مراسم تعليق شارات الرتب الجديدة على أكتاف القادة الأمنيين المعيّنين حديثًا، في حضور رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون. وكانت الحكومة اللبنانيّة قد أقرّت التعيينات العسكريّة والأمنيّة التي قضت بتعيين العميد رودولف هيكل قائدًا للجيش وترقيته إلى رتبة عماد، والعميد رائد عبدالله مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلي وترقيته إلى رتبة لواء، والعميد حسن شقير مديرًا عامًا للأمن العام وترقيته إلى رتبة لواء، والعميد إدغار لاوندوس مديرًا لجهاز أمن الدولة وترقيته إلى رتبة لواء. وأكّدت قيادة الجيش في بيانٍ رسميٍّ أنّ "قائد الجيش العماد رودولف هيكل يعتذر عن عدم تقبّل التهاني في الوقت الحالي بسبب الظروف والتحديات التي يمرّ بها لبنان".عون: النهوض بالبلد ممكنٌ وخلال لقائه بالمستشار الأكبر لمنظّمة فرسان مالطا ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو، شدّد الرئيس جوزاف عون على أنّ "النهوض بالبلد من جديد مهمّة صعبة لكنها غير مستحيلة في ظلّ توفّر الإرادة الحقيقية". ولفت إلى ضرورة الحصول على دعمٍ دوليٍّ اقتصاديٍّ وسياسيٍّ للبنان، بالإضافة إلى القيام بإصلاحاتٍ جذريةٍ في المجالات الاقتصاديّة والمصرفيّة لاستعادة الثقة الدوليّة. بدوره، نقل دي مونتيكوبو تهنئة رئيس المنظّمة جون دنلاب إلى عون، مشيدًا بدور لبنان كـ"نموذجٍ للعيش المشترك"، ومعلنًا استعداد "فرسان مالطا" مواصلة تقديم العون في تنفيذ مشاريع رعائيّة وثقافيّة على امتداد الأراضي اللبنانية.جنبلاط ينتقد التظاهراتفي سياقٍ داخليٍّ آخر، استنكر الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط ما حصل مؤخرًا في مدينة عاليه من "تظاهرات عشوائيّة وإطلاق نارٍ وتصرفات غوغائيّة"، مشيرًا إلى أنّ هذه الممارسات "بعيدة كلّ البعد عن فكر كمال جنبلاط". وطالب مطلقي النار بعدم حضور فعاليّات ذكرى اغتيال كمال جنبلاط، معتبرًا أنّها تصرّفات "تسيء للحزب وللمجتمع، ولا تليق بظروف المرحلة الراهنة التي لا تحتمل عقليّة الميليشيات المسلّحة".