2025- 03 - 13   |   بحث في الموقع  
logo بالصوره: “مسير” فوق معظم أراضي لبنان logo نائب الأميرال ألغرين من بيروت: المملكة المتحدة شريك طويل الأمد للبنان logo في تصريحات "مفاجئة"... شيخ عقل الدروز: لا وفاق ولا توافق مع سوريا logo عقوبات أميركية على وزير النفط الإيراني logo بعد الجدل حول التطبيع... صحيفة إسرائيلية تكشف "الحقيقة"! logo نتنياهو يتحدث عن العمليّات العسكريّة في لبنان logo نتنياهو: لا تنازل عن السيطرة على خمسة مواقع بلبنان logo بالصور… قادة الأجهزة الأمنيّة في قصر بعبدا
وجع الأمهات الثكالى...هل يوحّد السوريين ضد القتل والتنكيل؟
2025-03-13 15:25:53


أثار انتشار مقطع فيديو مؤلم يوثق السيدة أم أيمن ريحان، من إحدى قرى اللاذقية، وهي واقفة أمام جثث أبنائها الذين قتلوا على أيدي فصائل متشددة في الساحل السوري، موجة استياء عارمة وإدانات واسعة من السوريين بمختلف انتماءاتهم وأطيافهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحولت صورة السيدة إلى رمز لمناهضة الانتهاكات التي وقعت منذ 7 آذار/مارس الجاري، بعد حملة أمنية مكثفة شهدتها المنطقة، إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة موالية للنظام السابق على قوات الأمن، وسط أخبار عثور مقابر جماعية لرجال الأمن السوري في مناطق متفرقة من سوريا، توازياً مع انتهاكات أوسع بحق المدنيين في الساحل. وانتشرت صورة أم أيمن على نطاق واسع، مرفقة بعبارة "فشرتوا"، وهي الجملة التي ردّت بها على اتهامها وأولادها بالخيانة. وحول ذلك، كتبت الكاتبة السورية الكردية المقيمة في برلين، وداد نبي: "ليس للأمهات طائفة أو دين، انتموا إلى دموع أمهاتكم، لننجو معًا". من جهته، كتب فنان الكاريكاتير السوري هاني عباس: "بلد مرصودة بالبكاء"، فيما قال معلقون آخرون :"كيف ينام القتلة؟ كيف تَغمض لهم عين أمام وجه هذه السيدة، أمام حزنها، أمام دموعها وحرقة قلبها؟ كيف يستطيعون الهروب من صوتها وهي تصرخ في وجوههم بلا خوف: "فشرتوا!"؟. وفي دعوة إلى السلم الأهلي وتحقيق العدالة لأرواح الضحايا المدنيين، تداول معلقون مقاطع فيديو تعبّر عن التضامن مع أهالي الساحل السوري. وفي أحدها، ظهرت ناشطة من مدينة حمص معلنة تضامنها مع السيدة أم أيمن ريحان وأهالي الضحايا من رجال الأمن الذين قتلوا، وأكدت أن السوريين، منذ بداية الثورة، قدّموا تضحيات جسيمة في سبيل الحرية، ولن يقبلوا بوقوع الظلم على أي أحد، كما ناشدت الجهات المعنية بتحقيق العدالة والاقتصاص من الجناة. وأضافت الناشطة في الفيديو أن والدها اعتقل وقتل داخل المعتقلات، حيث ألقيت جثته وعليها آثار التعذيب، كما فقدت أفراداً من عائلتها بعدما استهدف قصف النظام منزلهم. وأكدت أنها لا تريد للظلم أن يتكرر على سوريين آخرين، متمنية لو أنها تستطيع الجلوس مع السيدة أم أيمن ريحان، لمواساتها، والبكاء معها، ومساندتها في مصابها الأليم. وقارن معلقون بين أم إيمن، وعبارات أخرى قالها سوريون خلال سنوات متفرقة من الثورة السورية وأصبحت كلماتهن الايقونية عبارات يتداولها الجميع تعبيراً عن الظلم، في وقت قال فيه المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق السورية ياسر فرحات للتلفزيون العربي أنه من المقرر أن تلتقي اللجنة مع الأم المكلومة أم أيمن التي ظهرت في مقطع الفيديو. من جهته، أكد الممثل السوري جمال سليمان في مقطع فيديو، أن موقفه كان واضحًا منذ بداية الأحداث، وهو رفض الطائفية، واصفًا الأحداث الأخيرة بأنها مرعبة ومؤلمة، ليس فقط للعهد الجديد والمستقبل، ولكن أيضًا لصورة سوريا في أعين العالم ولحياة السوريين داخل البلاد. وأضاف سليمان: "لن أدافع عن أي مجرم سفك دم السوريين، فالعدالة الانتقالية يجب أن تكون بيد قضاة، لا جنود مسلحين في الشوارع". بالتزامن مع انتشار صورة أم أيمن ريحان، نشر ناشطون صوراً لأمهات رجال الأمن المفجوعات وهن يستقبلن جثامين أبنائهن الذين قتلوا جراء الكمائن التي نفذها موالون للنظام، كما وثقت بعض الصور العثور على جثث في مقابر جماعية متفرقة في اللاذقية، ما زاد من حجم الفاجعة. ودعا الناشطون إلى عدم نسيان هؤلاء الأمهات اللواتي يودعن أبناءهن الذين دافعوا عن سوريا ضد حملات فلول النظام، مؤكدين أن المأساة طالت الجميع، وأن الألم لا يعرف انتماء سياسياً أو طائفياً. وقارن ناشطون بين صورة أم أيمن ريحان وصور أمهات رجال الأمن المفجوعات، مشيرين في مقاربة تدعو إلى السلم الأهلي إلى أن كلا الصورتين تمثلان أمهات سوريات فقدن أبناءهن، وأن الجميع يجب أن يتحد في مواجهة فلول النظام والتطرف، لأن السوريين وحدهم هم من يدفعون الثمن. وفي هذا السياق، كتبت إحدى الناشطات في "فايسبوك": "الوجع واحد، والعتب على من يفرّق بين الأوجاع".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top