بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية عقد مؤتمر يالطا على البحر الاسود في فبراير من العام 1945 وتمت عبره تقسيم مناطق النفوذ في العالم على المنتصرين ونشأت عقبه المؤسسات الدولية الراهنة. واستمر الحال على تلك الوضعية إلى أن بدأت معالم التاريخ تتغير بعد انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979 واعقبها انهيار احد اقطاب الساحة الدولية عام 1989 اي الاتحاد السوفياتي ومع تطور الملف النووي الإيراني الي بدء في عهد الشاه المقبور وبداية ما عرف بمفاوضات الخمسة +واحد مع إيران
عمد الغرب المنافق إلى محاولة طمس معالم التطورات الكبرى التي بدأت بالظهور في وجه ابقاء العالم في حالة العبودية للغرب فعمد إلى خديعة كبرى عبر شعاره المذكور بغية طمس نور الله المتجسد في روح الثورة الإسلامية فكانت فكرة تصغير وتقذيم حجمه مكرها لا بطلا في هذه المفاوضات الدولية الأعقد والأصعب عليه في مقابل عدو شرس محنك صاحب خبرات متراكمة تضرب في عمق التاريخ
اي إيران اليوم بما تمثل من محور لاحرار العالم الرافض لبقاءه تحت نير الاستحمار كما يقول الدكتور شريعتي رحمه الله فكانت خديعة 5+1 والسر الخفي يكمن في الواحد الذي هو المانيا.الخمسة هم أصحاب الفيتو في مجلس الإرهاب العالمي اي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين
وكون الاتحاد الأوروبي لم يكن موجودا في فترة تشكل النظام العالمي القديم وكان لا بد من اشراكه في هذه المفاوضات الدولية لاهميتها الكبرى في رسم خطوط النظام العالمي الجديد فعمد هؤلاء المنافقين الدوليين إلى خديعة كبرى للرأي العالم العالمي عبر تقذيم حجم المفاوض الأوروبي والذي يمثل 28 دولة ومرشح انضمام 9 اخرى اذا أضفنا اوكرانيا مع الخمسة الأساسيين فيكون هذا التجمع الدولي هو الأكبر تاريخيا
الذي يفاوض دولة واحدة وهي إيران ممثلة لاحرار العالم الرافض لبقاءه مستعبدا ومستحمرا فهمت عملية الخداع الكبرى في أصغر مفردة ممكن استعمالها وهي 1
مع انها الأخطر في حركة كي الوعي الجمعي لأكبر تحرك تاريخي في وجه نظام النهب العالمي حتى لا يقال ان ممثل إيران يتفاوض مع ممثلي أربعين دولة عالمية وهنا تكبر قيمة هذا الرمز وتأخذ حجمها الطبيعي في وجدان الأمم فكانت هذه الجرثومة النافذة بقوة إلى تدجين العقول على هذا الأمر بهذه الطريقة البشعة أملا بإطفاء نور الحرية الذي سيكون له مكانته الهامة في النظام العالمي الجديد
والذي ستكون ضمنه هذه الجمهورية العزيزة عضوا أساسيا في منظماته القادة وخصوصا مجلس الامن الدولي بما يحفظ للاحرار حقوقهم في السيادة على اوطانهم.
الدكتور عبدو اللقيس الخبير في العلاقات الدولية