لاكتشاف "أنفاق مفخخة"... إسرائيل استخدمت مدنيي غزة كـ"دروع بشرية"
2025-03-13 13:25:48
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء الماضي، عن فتح تحقيق في مزاعم استخدام جنوده للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي تصريح رسمي لشبكة "CNN"، أكد الجيش أنه بدأ التحقيق بعد ورود "شكوك معقولة" تشير إلى أن الجنود الإسرائيليين أجبروا مدنيين فلسطينيين على المشاركة في العمليات العسكرية، من خلال استخدامهم للمرور عبر مناطق خطيرة، بما في ذلك المنازل والأنفاق التي يُحتمل أن تكون مفخخة.
ويعد هذا الإعلان أول مرة يُقر فيها الجيش الإسرائيلي بوجود تحقيقات رسمية حول هذه الممارسات، التي أُشير إليها في تقارير سابقة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن نطاق تلك الممارسات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقالت شبكة "CNN" إن جنودًا إسرائيليين أجبروا مدنيين فلسطينيين على دخول أماكن قد تكون مشبوهة أو مفخخة، وذلك بهدف تقليل المخاطر على الجنود الإسرائيليين أثناء العمليات العسكرية.
وأوضحت تقارير أن الجيش الإسرائيلي قد فتح العديد من التحقيقات بعد ورود شكوك حول استخدام الفلسطينيين في مهمات عسكرية خلال العمليات، إلا أن الجيش لم يحدد عدد التحقيقات التي تم فتحها أو الأشخاص الذين يُجري التحقيق معهم.
وفي تصريحات سابقة، لفت جندي إسرائيلي إلى أن وحدته أجبرت أحد المدنيين الفلسطينيين على دخول مبنى يُحتمل أن يحتوي على أفخاخ، قائلاً: "إذا وُجدت أي أفخاخ، فإنها ستنفجر به وليس بنا". وقد تم وصف هذه الممارسات بـ"بروتوكول البعوض" في بعض الأوساط، وهي تقنية يُفترض أنها شائعة في الجيش الإسرائيلي، رغم أنه لم يتم تحديد مدى انتشارها بدقة.
تضاف هذه التحقيقات إلى سلسلة من القضايا التي أثيرت حول سلوك الجنود الإسرائيليين خلال العمليات في قطاع غزة، لا سيما بعد الحرب الأخيرة التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا من المدنيين الفلسطينيين.
وفي حين أكد الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات لا تزال جارية، رفضت مصادر عسكرية إعطاء تفاصيل إضافية عن سير التحقيقات أو تقديم أية معلومات بشأن هوية المشتبه بهم.
وكالات