جاء تصريح رئيس الاركان في الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي المنتهية صلاحيته محذّر من إمكانية تحول مصر إلى تهديد أمني مفاجئ لإسرائيل ، وذلك على خلفية التقارير الإسرائيلية عن تعزيزات عسكرية مصرية وتغييرات في انتشار القوات المصرية في سيناء واوضح هليفي خلال كلمة ألقاها أمام خريجي دورة الضباط في الجيش الإسرائيلي، في 27/شباط 2025 "نحن قلقون جدًا من التهديد المصري. وأشار هليفي إلى القدرات العسكرية المتطورة التي تمتلكها مصر .
جاءت كل هذه التصاريح قبل إنعقاد القمة العربية في القاهرة في 4 أذار 2025 اي قبل اسبوع تقريباً بمشاركة عربية واسعة للوقوف أمام المشروع الترمبي الصهيوني التوسعي وإحباط ما يطمح له الغرب بتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة وإن كان طوعياً .
وتحت كل الضغوط التي تمارس على مصر في تبني المشروع الصهيوامريكي اصبحت مصر بين المطرقة والسندان
إن تماشت مع المشروع سيشكل خطر كبير على أمنها القومي من الداخل والخارج وتصبح مسرح إنتقام ويذهب السلام الذي كانت تعمل عليه هباءً منثورة كما جاء على لسان الرئيس السيسي نفسه في خطابه الشهير
اما خيارها الثاني الوقوف ضد المؤامرة الترمبية وهذا أهون الشرور والذي سيُدخل الجيش المصري الذي أصبح يشكل خطر على إسرائيل بما يمتلك من شعبية واسعة وأسلحة تفوق القدرات العسكرية لجميع الدول العربية في مروحة من المخاطر والتي توعّد بها ترامب وهدد بها ولا يخفى على احد فلتان الحدود الليبيا والسودانية ولا ننسى الورقة القاتلة وهي سد النهضة واثيوبيا التي يفوق عددها المئة مليون مدعومين إماراتياً وإسرائيلياً والخيارات مفتوحة .. ولا أبالغ بإستشعاري ضربة أمريكية إسرائيلية إستباقية والذريعة تحضّر وهذا إختصاص أمريكا بخلق الذرائع ...
إذاً مصر وجيشها تحت الانظار والمخاطر ولن يرضى الأمريكي بإبقاء هكذا جيش يتعاظم أمام مشروع إسرائيل الكبرى التي اصبحت أقرب للواقع بعد سقوط سوريا وجبل الشيخ مما سيشكل خطراً على الأمن القومي للكيان ويكون سبباً بإفشال سايكس بيكو 2 وحلم إسرائيل من النيل إلى الفرات..
الباحث السياسي جواد سلهب