لعبت الولايات المتحدة دوراً حاسماً في الوصول لاتفاق بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وحكومة دمشق، فيما وضعت وزارة الدفاع الأميركية خططاً من أجل انسحاب محتمل من الأراضي السورية، حسب وكالة "رويترز".واشنطن شجعت حلفاءهاونقلت الوكالة عن ستة مصادر قولها إن واشنطن شجّعت حلفاءها الأكراد على توقيع الاتفاق مع حكومة دمشق، فيما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قائد القيادة الوسطى الأميركية ساعد في دفع "قسد" نحو الاتفاق، الذي كان بالفعل يسير قدماً.وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، إن زعيم "قسد" مظلوم عبدي سافر على متن طائرة عسكرية أميركية إلى دمشق، من أجل توقيع الاتفاق، كما قال مسؤول أميركيون إن الولايات المتحدة شجّعت الأكراد على تسوية وضعها في سوريا الجديدة.وذكر مصدر إقليمي للوكالة أن الولايات المتحدة "لعبت دوراً حاسماُ في التوصل للاتفاق المفصلي"، بينما لفتت أربعة مصادر مطلعة إلى أن العنف الطائفي في غرب سوريا، كان له دور في تأخير التوصل للاتفاق.انسحاب القوات الأميركيةوتوقع مصدر استخباراتي ودبلوماسي مقيم في دمشق، أن يخفف الاتفاق من الضغط العسكري التركي على "قسد"، فيما أكد مسؤول في حكومة دمشق، أن الرئاسة السورية ستعمل على معالجة القضايا العالقة بين قسد وتركيا.وأكد مسؤولون أميركيون أن البنتاغون وضع خططاً لانسحاب محتمل من سوريا، في حال صدور أمر بذلك، وقبل اتخاذ أي قرارات سياسية بشأن سوريا من قبل الإدارة الأميركية.لكن مسؤولاً في "البنتاغون" قال للوكالة إن لا مؤشرات على انسحاب وشيك للقوات الأميركية من الأراضي السورية.وأضاف المسؤول أن الإدارة الأميركية تعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية لن تتمكن على الأرجح بالاحتفاظ بأراضيها على المدى الطويل، إذا واجهت ضغوطاً من تركيا والحكومة السورية الجديدة معاً.والاثنين، وقّع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اتفاقاً مع عبدي، يقضي باندماج "قسد"، ضمن مؤسسات الدولة والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.ويتضمن نص الاتفاق بحسب الرئاسة السورية، وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، فيما ستعمل اللجان التنفيذية ستعمل على تطبيق بنود الاتفاق خلال فترة لا تتجاوز نهاية العام الجاري.