أثارت صورة لرئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته، جاستن ترودو، وهو يغادر مكتبه يوم الاثنين الماضي، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
يظهر ترودو في الصورة وهو يحمل كرسيًا يبدو أنه أخذه من مكتبه، ويضحك مخرجًا لسانه بطريقة ساخرة، وذلك بعد لقائه بالزعيم الجديد للحزب الليبرالي ورئيس الوزراء المكلّف مارك كارني لبدء عملية انتقال السلطة.
Trudeau looted Canada for 10 years… so why wouldn’t he steal a chair on the way out? pic.twitter.com/GVf4mTPhZ6
— Western Dominion (@WesternDominion)
March 10, 2025 وكان مارك كارني قد فاز بفوز ساحق في انتخابات الحزب الليبرالي التي أُجريت يوم الأحد الماضي، ليخلف ترودو الذي أعلن استقالته مطلع كانون الثاني بعد عشرة أعوام قضاها في الحكم، وأكد كارني للصحافيين في البرلمان أن عملية الانتقال ستكون "سلسة" و"سريعة".
سرعان ما انتشرت الصورة التي التقطها مصور من وكالة "رويترز" لترودو وهو يحمل كرسيه من مجلس العموم خارج مبنى البرلمان على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أثار ذلك تفاعلاً واسعًا، حيث أشاد الكثيرون بروح الدعابة التي أظهرها ترودو، بينما انتقده آخرون واتهموه بـ"السرقة" من الكنديين للمرة الأخيرة، في إشارة إلى فترة حكمه الطويلة.
وتجدر الإشارة إلى أن القواعد البرلمانية الكندية تسمح للنائب المغادر بشراء نسخة مقلدة من كرسيه في قاعة البرلمان، وهو ما يفسر تصرف ترودو.
لم يكن التفاعل مقتصرًا على الكنديين فقط، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي إعادة نشر الصورة من قبل نشطاء عرب، الذين عبروا عن أمانيهم بأن يحدث هذا في بلادهم، معلقين بسخرية بأن الحكام العرب يلتصقون بكراسيهم رافضين التنحي حتى الوفاة، وأكد بعضهم أن ترودو، رغم بقائه في منصبه لمدة عشرة أعوام عبر الانتخابات، قرر التنحي في النهاية.
من جانب آخر، انتُخب مارك كارني، حاكم المصرف المركزي الكندي السابق (59 عامًا)، والذي لا يتمتع بخبرة سياسية واسعة، رئيسًا للحزب الليبرالي في كندا يوم الأحد الماضي، ليخلف ترودو. ومن المتوقع أن يتسلم كارني منصبه اعتبارًا من يوم الأربعاء، بعد أن يؤدي اليمين أمام الحاكمة العامة لكندا، التي تمثل الملك تشارلز الثالث، رئيس الدولة الكندية.