2025- 03 - 12   |   بحث في الموقع  
logo باسيل عرض مع السفير الروسي للتطورات في لبنان والمنطقة logo بوغدانوف بذكرى كمال جنبلاط: ترك أثرا عميقا في تاريخ دولته وشعبه والشرق الأوسط برمته logo جنبلاط عرض مع وفد رابطة متفرغي اللبنانية لشؤون الجامعة وملفاتها logo الاحتلال يداهم ريف القنيطرة.. الأهالي يرفضون المساعدات الإسرائيلية logo إجراء "ترقيعي" للمصارف... هدفه الإيحاء بهذا الأمر! logo "إبداع وزير الأشغال".... نائب "التيار" يتحدث عن إقصاء المسيحيين! logo إستحقاق يتحرّر من السياسة... و"كلمة الفصل" للمصلحة! logo "تسهم بعودة النازحين"... رجّي: رفع العقوبات عن سوريا مصلحة للبنان
التيار في 14 آذار :خريطة طريق استعداداً لمرحلة الاستحقاقات
2025-03-12 11:25:50


في عشاء التيار الوطني الحر في ذكرى الرابع عشر من آذار ومن ثم المؤتمر السنوي الوطني الذي يعقده الأحد تحت عنوان "القرار الوطني الحر"، يعلن التيار الوطني الحر خارطة طريق عمله للمرحلة المقبلة على مستويين "الورقة السياسية وبرنامج عمله الداخلي والذي سيتحول هذا العام بكل هيئاته ولجانه الى ماكينة انتخابية تعمل للانتخابات البلدية ومن ثم النيابية".
ماذا يمكن أن يحمل التيار الوطني الحر من رؤى للمرحلة المقبلة؟ ماذا يمكن أن يقول رئيس التيار النائب جبران باسيل عن المرحلة الراهنة؟التيار والمرحلة الجديدةتكشف أوساط مطلعة لـ"المدن" أن تعاطي التيار مع هذه المرحلة أكان في لبنان أو المنطقة ولاسيما ما تشهده سوريا سينصب على مواجهة التحديات والأخطار الوجودية. وترى هذه الأوساط أن "لبنان يواجه خطراً وجودياً، والمسيحيون يواجهون خطراً وجودياً. والتيار يريد أن يبني ورقته السياسية وموقفه حول كيفية مواجهة هذه الأخطار. والمسألة ليست سهلة في ضوء ما نراه وما يتعرض له أهل الجنوب، وما تتعرض له الأقليات ولاسيما العلويين في سوريا، والمخاوف من ارتدادات ما يجري هناك على لبنان".
في الورقة السياسية عناوين مصيرية تنطلق من هواجس المسيحيين على وجودهم وأمنهم وشراكتهم، أكان في لبنان أو في المنطقة. وانطلاقاً من موقعه الجديد وحيداً في المعارضة، في وقت أن القوى السياسية والحزبية الكبرى هي في صلب الحكم، كالثنائي والاشتراكي والقوات والكتائب. وحده كحزب وقوة سياسية كبيرة خارج الحكومة، ووحده حجب الثقة عن ادارة ستستمر الى الانتخابات النيابية في ربيع العام 2026. يدرس التيار خطواته المقبلة بتأنٍّ وروية، كي لا تتحول المعارضة التي يصر على أن تكون بناءة وايجابية إلى حالة انعزال التيار وعزله من الآخرين.وتوضح المصادر أنّه "لا يمكن للتيار ممارسة المعارضة من جهة، وأن يعزل نفسه من جهة أخرى."قطار الانتخابات في مواجهة التحدي المزدوج بين المعارضة والعزل، يبحث التيار الوطني الحر، كما يفعل غيره من القوى عن حلفاء ظرفيين يستقلّون معه قطار الانتخابات النيابية المقبلة. القانون الانتخابي المعمول به يستوجب عقد تحالفات مصلحية، بغضّ النظر عما إذا كانت هذه التحالفات حول مشروع مشترك في السياسة، أم لا. هي المصلحة المشتركة التي يفرضها القانون. لهذا كان النائب باسيل يشبّه قانون الانتخابات بالقطار الذي يستقلّ كل فريق من الأفرقاء السياسيين مقطورة فيه. يسير القطار على السكة وفي الطريق ينزل كلّ فريق في محطته.
بمعنى أوضح، صحيح أنّ التحديات التي يواجهها التيار الوطني الحر خطيرة وكبيرة، لكن بقدر حاجته إلى حلفاء ليؤمن حواصل انتخابية، بقدر حاجة الآخرين له ايضا. إذ إنّ حال القوى الأخرى ليست أفضل وإن كانت شريكة في السلطة. تسأل مصادر مطلعة "من سيتحالف في الانتخابات النيابية المقبلة مع ثنائي أمل حزب الله؟ من من القوى المسيحية أو السنية ستتحالف معه لاسيما مع حزب الله؟ هذا إذا لم يصدر أيّ قانون أميركي يعاقب كل من يتحالف مع الحزب، الأمر الذي قد يؤدّي إلى إشكالية كبيرة تفصل حركة أمل عن حزب الله، وتفصل حزب الله عن القوى السياسية الأخرى".عدا عن ذلك، تقول مصادر معنية بالعمل الانتخابي إنّ الكتل المسيحية الأخرى كالقوات والكتائب اللبنانية ومستقلّين بالمجمل يواجهون أزمة تحالفات. يحاول التيار اللعب على التناقضات لصياغة تحالفات انتخابية مصلحية يستفيد منها وتستفيد منه، كل حسب موزاييك الدائرة وتركيباتها. في هذا المجال، ترى المصادر أنّ لدى التيار فرصاً تحالفية "بالمفرّق" مع مستقلّين وقيادات مناطقية سبق وعقد اجتماعات معها وأسس لعلاقة يمكن أن تتسع وتشمل مناطق أخرى. في البقاع، سبق وأن حصل التقارب بين التيار وآل سكاف وإمكانية التحالف متوفرة. في الجنوب أيضاً هناك إمكانية للتحالف مع عدد من القوى السنية، كما أنّ هناك تقارباً بين التيار وشخصيات مستقلة في كسروان وجبيل والحوار حول الانتخابات قد بدأ. والمصادر المطلعة رفضت الخوض في مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه اللقاءات.مؤتمر التحديات الكبرىفي مؤتمره السنوي هذه المرة، سيحدد التيار الوطني الحر المخاطر التي يواجهها لبنان، وموقعه من التطورات الداخلية سياسية كانت أم أمنية.سيحدد موقعه من الحكومة وعملها على مستوى الإصلاح، أو امتناعها عن الإصلاح وإطلاقه حتّى الآن. سيحدّد موقعه من القرار 1701، والأوضاع في الجنوب، ومن الأحداث في سوريا وما يترتب عليها من تداعيات إبقاء النازحين السوريين في لبنان، واستقبال المزيد منهم من المناطق العلوية، ومخاطر تسلّل متطرفين إلى الداخل اللبناني عبر الحدود الشمالية.
وتقول المصادر "لن يكتفي التيار بهذه العناوين والقضايا الجوهرية الوجودية. بل سيسأل ويؤكّد على موقفه من اللامركزية الإدارية التي هي جزء أساسي من اتفاق الطائف وما إذا هناك نية لتصحيح ما ارتكب بحق الطائف، وهي واحدة من البنود التي يفترض أن تنفذ وتحترم. كما أنّه سيحدد مكامن العطب الحاصل في النظام اللبناني."لن يغيب عن الورقة السياسية التي ستنظم عمل وعلاقة التيار مع الحكم والقوى السياسية العناوين الاقتصادية المالية، ولذا في إعلان الورقة موقف من حالة الإفلاس، وعدم استعادة الأموال حتى الآن، وعدم إقرار القوانين اللازمة أو تنفيذ القوانين التي تم إقرارها، والتي ينتظرها صندوق النقد الدولي كشرط لمساعدة لبنان ضمن برنامج يشكّل مظلة دولية تسمح للدولة بالحصول على قروض واستثمارات بعد إنجاز الاصلاحات القاسية.
يعتبر التيار الوطني الحر أنّه من خلال مواقفه التي سيعلنها انطلاقاً من موقعه الجديد يؤكد أنّه قادر على مخاطبة الخصوم والحلفاء السابقين، وهو سيحدد سقف أيّ علاقة قد تنسج من الآن إلى الانتخابات المقبلة. لكن كما التيار كذلك القوى والأحزاب الأخرى، فهي تحسب كلّ الحسابات للمرحلة المقبلة في علاقاتها مع الداخل، خصوصاً وأنّ الهواجس مشتركة وعين الجميع في الداخل على ما تشهده المنطقة من تغيرات وتسويات وتفاهمات حتّى بين الأضداد. كما أنّ المستجدات في الداخل السوري لا تستهين بها أي من القوى اللبنانية التي تخشى جميعها من أيّ تداعيات غير محسوبة على كلّ المستويات على الداخل. مستجدات فرضت نفسها حتماً كأولوية على أيّ بحث آخر في الحياة السياسية اللبنانية.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top