هجوم دامٍ في باكستان... 27 قتيلًا من المهاجمين و150 رهينة بـ "عملية القطار"
2025-03-12 08:25:46
حررت القوات الباكستانية أكثر من 155 راكبًا من أصل 450 كانوا على متن قطار تعرض لهجوم من قبل انفصاليين بلوش، الثلاثاء، في جنوب غربي البلاد. وأفادت مصادر أمنية الأربعاء بمقتل 27 من المهاجمين حتى الآن، بينما استمرت العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على القطار والمناطق المحيطة به.
وبدأت الحادثة عندما قام جيش تحرير بلوشستان، الجماعة الانفصالية الرئيسية في إقليم بلوشستان الغني بالنفط والمعادن، بتفجير سكة الحديد لإجبار قطار "جعفر إكسبرس" على التوقف. وبعد توقف القطار، قام المسلحون باحتجاز الركاب، مهددين بإعدامهم إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وقال الشرطي رانا ديلاوار: "القطار لا يزال محاصرًا في الموقع، والمسلحون يحتجزون الركاب". وأضاف أنه تم شن عملية واسعة النطاق بمشاركة طائرات هليكوبتر وقوات خاصة لاستعادة السيطرة.
جيش تحرير بلوشستان أعلن أن المسلحين سيطروا على القطار بسرعة بعد تفجير السكة، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين والناشطين البلوش الذين قالت الجماعة أنهم اختطفوا من قبل الجيش الباكستاني. كما هددت الجماعة بإعدام 10 من الرهائن إذا لم تُنفذ مطالبها خلال 48 ساعة، أو إذا حاولت الحكومة تنفيذ أي عملية عسكرية ضدهم.
وأضافت الجماعة أنها مستعدة لتبادل الأسرى، ولكنها حذرت من تحييد جميع المحتجزين إذا لم تُلبى مطالبها. ووفقًا للمصادر، من بين المحتجزين كانوا أفراد من الجيش الباكستاني ومسؤولي أمن.
وأشار المسؤولون إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد كبير من الأشخاص، منهم 80 جنديًا كانوا على متن القطار. وتم سماع انفجار قرب نفق القطار، تلاه تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن إدانته للهجوم، مشيرًا إلى أن قوات الأمن تتصدى للمسلحين، بينما أشاد وزير الداخلية محسن نقوي بالجيش لإنقاذه أكثر من 100 راكب.
وتعد جماعة جيش تحرير بلوشستان هي الأكبر بين عدة جماعات عرقية مسلحة تحارب الحكومة الباكستانية منذ عقود، حيث تدعي الجماعة أن الحكومة تستغل موارد الإقليم بشكل غير عادل.
وكالات