قال ناشطون سوريون أن إدارة الأمن العام اعتقلت مدير "فريق عبق التطوعي" بعد توزيع الفريق في الشمال السوري، التمر على الصائمين في رمضان مع عبارات تدعو لقتل السوريين من الطائفة العلوية، ما أثار غضباً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي. وكان أشخاص ظهروا وهم يوزعون التمر على الصائمين في ريف حلب، ضمن مبادرة مستمرة منذ بداية الشهر الجاري، لكن مع عبارات مثل "من حق العلوي أن يعيش في قبره بسلام"، توازياً مع انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في مناطق الساحل السوري، أسفرت عن مقتل مدنيين.
وتعهدت الحكومة السورية بإجراء تحقيق مستقل في الموضوع ومحاسبة مقترفي الانتهاكات على الجرائم التي قاموا بها، في تحد جديد يضاف للائحة طويلة من التحديات السياسة والاقتصادية والأمنية التي تواجهها دمشق بعد التخلص من نظام الأسد الدكتاتوري أواخر العام الماضي.توازياً، اعتقلت الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع شخصين بعد انتشار فيديو مصور لهما أثناء قيامهما بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين بشكل غير قانوني ودموي بإحدى قرى الساحل، وتم تحويلهم للقضاء العسكري المختص لينالوا جزاءهم، حسبما نقلت وكالة "سانا" الرسمية عبر حسابها في "فايسبوك".وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن عمليات القتل لأفراد من الطائفة العلوية في الساحل السوري، تهدد مهمته في توحيد البلاد، مؤكداً أنه سيعاقب المسؤولين عن ذلك، حتى لو كانوا من حلفائه وأقرب الناس إليه. وأضاف في أول مقابلة مع وكالة عالمية عقب أحداث الساحل، أن سوريا "هي دولة قانون، والقانون سيأخذه مجراه"، مؤكداً أنه من "غير المقبول أن تُسفك قطرة دم واحدة في غير وجه حق، وأن يذهب هذا الدم سدى من دون محاسبة أو معاقبة".