دانت السعودية وقطر الثلاثاء، قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعتا المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.كما حذّر الأردن من أن الخطوة الإسرائيلية تهدد بـ"تفجير الأوضاع مجدداً" في القطاع الفلسطيني، بعد الهدنة التي بدأت في كانون الثاني/يناير بين إسرائيل وحماس.نددت الخارجية القطرية بـ"انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي"، واعتبرت أن "السياسات الإسرائيلية القائمة على حصار الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تهدف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".عقاب جماعيبدورها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة".وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري دون شرط أو قيد"، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه "الانتهاكات الخطيرة".واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان أن قطع الكهرباء "يُعدّ إمعاناً واضحاً في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، وخصوصاً مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، ما يعد "انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدّد بتفجّر الأوضاع مجدداً في غزة".ودعا المجتمع الدولي الى "إلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية" الى القطاع.وقطعت إسرائيل الأحد الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهراً من الحرب.ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 الف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من "تداعيات خطيرة".ويعوّل قسم من سكان غزة على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، خصوصاً أن الوقود يدخل القطاع بكميات ضئيلة.وتذكّر هذه الخطوة بإعلان إسرائيل مطلع الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع. وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع ولم تعاود إمداده بها سوى في منتصف آذار/مارس 2024.