يُعدّ الأحمر أحد الألوان المُفضّلة لدى أميرة ويلز كايت ميدلتون، وقد كرّست هذا الاختيار في إطلالتها المميزة خلال احتفالات يوم الكومنولث، في ظهور لافت يحمل بُعدًا شخصيًا ورسالة واضحة عن استمرارها في أداء واجباتها الملكية رغم التحديات الصحية التي واجهتها.
رافقت أميرة ويلز، أمس الاثنين، زوجها الأمير ويليام إلى احتفالات يوم الكومنولث التي أُقيمت في دير وستمنستر في لندن، بحضور الملك تشارلز، الملكة كاميلا، والأميرة آن. وقد تألّقت في هذه المناسبة بمعطف أحمر أنيق مزدان بعقدة كبيرة عند الياقة، من توقيع مُصمّمتها المُفضّلة كاثرين والكر. ونسّقته مع قبعة راقية باللون نفسه من تصميم جينا فوستر، ما أضفى على إطلالتها لمسة كلاسيكية تُعزّز مكانتها كرمز للأناقة الملكية.
لم تقتصر إطلالة كايت على المعطف الأحمر فحسب، بل عزّزتها بلمسات من المجوهرات الفاخرة ذات البعد التاريخي، حيث ارتدت أقراطًا من اللؤلؤ والألماس من دار Collingwood، وهي القطعة التي ورثتها عن حماتها الراحلة الأميرة ديانا. كما تألّقت بعقد أنيق من دار Garrard مصنوع من أربعة صفوف من اللؤلؤ تُحيط بتصميم مرصّع بالألماس، وهو عقد سبق أن ارتدته في جنازة الملكة إليزابيت الثانية في أيلول 2022، تكريمًا للملكة الراحلة التي عُرفت بحبّها لأحجار اللؤلؤ البيضاء الثمينة.
تميّزت مشاركة كايت ميدلتون في يوم الكومنولث هذا العام بأهميّة خاصة، إذ جاءت بعد غيابها عن احتفالات العام الماضي بسبب خضوعها للعلاج من مرض السرطان. وقد بدا ظهورها رسالة واضحة عن صمودها واستمراريتها في أداء واجباتها الملكية رغم التحديات الصحية التي مرّت بها.
يُعدّ يوم الكومنولث مناسبة سنوية يحتفل بها أعضاء رابطة الكومنولث، التي تضمّ 56 دولة تمتدّ عبر إفريقيا، آسيا، منطقة البحر الكاريبي، الأميركيتين، المحيط الهادئ، وأوروبا. وقد انضمّت الغابون وتوغو إلى المجموعة في العام 2022، ليصبح الكومنولث شبكة عالمية واسعة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
يبدو أنّ الأحمر ليس مجرد لون مُفضّل لدى كايت، بل هو رمز لإطلالاتها القوية في المناسبات الملكية المهمة. فقد سبق أن ارتدت المعطف الأحمر نفسه خلال احتفالات عيد الميلاد عام 2021، كما اختارت اللون ذاته في مناسبات أخرى ليوم الكومنولث، أبرزها في العام 2019، عندما تألّقت بمعطف مزدان بأزرار رمادية نسّقته مع حذاء ستيلتو وحقيبة متناسقة، وفي العام 2020 عندما ارتدت معطفًا أحمر بتفاصيل من المخمل، أكملته بإكسسوارات باللون البرغندي.
إطلالة كايت الأخيرة تُثبت مجددًا أنّها استطاعت، على مرّ السنين، أن تحافظ على مكانتها كأيقونة موضة عالميّة تُلهم المهتمات بالأناقة الكلاسيكية ذات الطابع العصري، حيث توازن بين التقاليد الملكية واللمسات الحديثة التي تجعلها مصدر إلهام للنساء حول العالم.