بين الاتفاق الجيد و"الانتصار"... ترامب يستمر بالضغط على إيران
2025-03-10 15:25:48
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إرسال رسالة إلى المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، محذرًا من العواقب الوخيمة إذا لم تتفاوض إيران بشأن برنامجها النووي. وفي تصريحات لبرنامج "فوكس بيزنس"، قال ترامب إن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا إذا استمر النظام الإيراني في رفض التفاوض، مشيرًا إلى أن "التدخل العسكري سيكون أمرًا فظيعًا بالنسبة لهم". وأضاف أن الوقت ينفد وأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ترامب أكد أن إيران، التي كانت قد بدأت في تحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى 60%، تقترب من مرحلة خطيرة للغاية حيث يمكن أن يصبح هذا اليورانيوم قابلًا للاستخدام في صنع الأسلحة النووية في غضون أيام. كما شدد على أن النظام الإيراني يعرقل جهود التفاوض، بينما يواصل اللعب بورقة "الشرطي الصالح والشرطي السيئ" مع الرئيس الأميركي.
وأشار ترامب إلى أن الضغوط القصوى، التي طبقتها إدارته في السابق، كانت فعالة في إضعاف إيران اقتصاديًا وعسكريًا. فقد دمرت إسرائيل العديد من الدفاعات الجوية الإيرانية، ما جعل برنامجها النووي مكشوفًا، كما تدهور الوضع الاقتصادي في إيران بشكل حاد بسبب العقوبات، إذ سجلت العملة الإيرانية انخفاضًا حادًا بلغ 95% منذ 2018.
وأوضح ترامب أن العقوبات التي فرضها، بما في ذلك الإعفاءات التي ألغتها الولايات المتحدة مؤخرًا، قد تساهم في انهيار الاقتصاد الإيراني المتعثر. وأضاف أن التفاوض مع إيران يجب أن يتم تحت ضغوط قوية لضمان اتفاق نووي يتسم بالقوة والأمان، مؤكدًا أن "الاتفاق الجيد يمكن أن يكون بنفس فعالية الانتصار العسكري".
الاختبار الحقيقي، وفقًا لترامب، هو ما إذا كانت إيران مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي والسماح بالتفتيش الفوري على مواقعها النووية. وإذا لم تلتزم بذلك، فإنها تسعى للتمسك بخططها النووية حتى اللحظة المناسبة لإنتاج سلاح نووي.
وكالات