أعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري وبدء مرحلة تعزيز الاستقرار وحفظ الأمن بعد 4 أيام دامية من القتال، أدت إلى مقتل 642 شخصاً من عناصر الأمن العام والمدنيين.
تحطيم عنصر المفاجأةوقال الناطق باسم وزارة الدفاع السورية المقدم حسن عبد الغني، على منصة "إكس"، إن المرحلة العسكرية الثانية انتهت، وتم تحقيق جميع الأهداف المحددة لها، مؤكداً امتصاص هجمات فلول نظام الأسد وضباطه.وأوضح أن قوات وزارة الدفاع تمكنت من تحطيم عنصر المفاجأة لفلول النظام، وأبعدتهم عن المراكز الحيوية، وتم تأمين غالبية الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقاً لاستهداف المدنيين الأبرياء. وأضاف أن القوات تمكنت من "تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام البائد" في بلدتي المختارية والمزيرعة والزوبار وغيرها في محافظة اللاذقية، وبلدتي الدالية وتعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس، مما "أسفر عن إفشال التهديدات وتأمين المنطقة".انتهاء العملياتوأعلن عبد الغني انتهاء العملية العسكرية مع تحقيق تلك الأهداف المذكورة، مؤكداً أن المؤسسات العامة باتت قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية للسكان، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار.وأوضح أنه في المرحلة المقبلة، ستعمل الأجهزة الأمنية على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي، مؤكداً وجود "خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام البائد، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي، ولتمنع تنظيم الخلايا الإجرامية من جديد".ولفت إلى أن مرحلة الاستقرار وحفظ الأمن "ستتيح للجنة التحقيق الفرصة الكاملة لكشف ملابسات الأحداث والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين".وحذر عبد الغني فلول نظام الأسد قائلاً: "إلى من تبقى من فلول النظام المهزوم وضباطه الفارين، رسالتنا واضحة وصريح، إن عدتم عدنا ولن تجدوا أمامكم إلا رجالاً لا يعرفون التراجع ولا يرحمون من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء".حصيلة القتلىوحصدت عمليات القتال خلال 4 أيام في الساحل السوري، والتي بدأت بهجوم من فلول نظام الأسد على حواجز الأمن العام في جبلة وبانياس في 6 آذار/مارس، 799 قتيلاً، في حصيلة غير نهائية، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.وقالت الشبكة السورية إن فلول نظام الأسد وعصابات خارج نطاق الدولة، قتلت 383 شخصاً، بينهم 211 مدنياً، فيما قتلت القوى المحسوبة على وزارة الدفاع السورية، 396 شخصاً، هم مدنيون وعناصر منزوعة السلاح من فلول الأسد.وفد أمميفي الأثناء، قال ناشطون إن وفداً من الأمم المتحدة وصل إلى الساحل السوري، وزار مدينتي القرداحة وطرطوس برفقة مسؤولين من الحكومة السورية.وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بشكل جزئي في مراكز المدن التي شهدت عمليات قتال في الساحل السوري، حيث بدأ ضخ المياه إلى مدينة جبلة، فيما ستبدأ الورشات عملها لإصلاح شبكات الكهرباء والانترنت في مناطق المواجهات العسكرية، فيما أشارت إلى أن ثمة أخبار عن استمرار الانتهاكات وعمليات النهب والسرقة في أرياف المدن.وقال تجمع الكنائس في الساحل السوري في بيان، إن الأخبار التي مفادها أن كنائس اللاذقية تفتح صالاتها أمام العائلات والمدنيين السوريين، هي "أخبار غير صحيحة، لأن الوضع الحالي في اللاذقية لا يتطلب اتخاذ إجراءات كهذه، مع العلم أننا على استعداد دائم لتقديم كل ما هو ممكن ومستطاع في هذه الظروف لخدمتكم".