اليهود السوريون يناشدون ترامب: ارفع العقوبات عن سوريا!
2025-03-10 11:55:49
بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي، شهدت العاصمة دمشق لأول مرة منذ أسابيع عودة بعض اليهود السوريين لتفقد ممتلكاتهم التي تركوها منذ عقود.
وقد توجه يهود أميركيون فروا من سوريا إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع لمناشدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على البلاد، والتي تمنعهم من ترميم بعض أقدم المعابد اليهودية.
وأكد هنري حمرا، الذي فر من دمشق مع عائلته في التسعينيات ليستقر في نيويورك، أنه زار العاصمة السورية الشهر الماضي مع والده الحاخام يوسف حمرا (البالغ من العمر 77 عامًا) ومجموعة صغيرة من اليهود للبحث عن "المعابد اليهودية القديمة والمقبرة القديمة"، كما قاموا بزيارة "كنيس الفرنج"، حيث كان والده يخدم في منطقة جوبر بدمشق.
وأوضح حمرا أنهم أطلعوا مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية في المنطقة ومسؤولين في البيت الأبيض على آخر المستجدات في هذا السياق، وفق ما نقلت أسوشييتد برس.
ورافقهم معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمجموعة تسمى "قوة المهام الطارئة السورية"، والذي كان له دور بارز في تحريك المسؤولين الأميركيين لمعاقبة حكومة الأسد بسبب جرائم التعذيب والقتل الممنهج.
وحث مصطفى الإدارة الأميركية على رفع العقوبات الشاملة التي تمنع معظم الاستثمارات والمعاملات التجارية في سوريا بعد سقوط الأسد، قائلاً: "إذا كنت تريد سوريا مستقرة وآمنة... حتى لو كان الأمر بسيطًا مثل إعادة بناء أقدم كنيس يهودي في العالم، فإن ترامب هو الشخص الوحيد القادر على تحقيق ذلك".
وكان حمرا قد تعرف على مصطفى، وهو ناشط معارض مقيم في الولايات المتحدة، عندما تواصل معه أثناء الحرب السورية خلال عهد الأسد لمعرفة ما إذا كان بإمكانه فعل أي شيء لإنقاذ القطع الأثرية الثمينة داخل كنيس جوبر، بينما كان القتال محتدمًا حوله.
يُذكر أن آلاف اليهود السوريين فروا خلال التسعينيات من البلاد، في حين لا يوجد اليوم في دمشق سوى سبعة يهود فقط، معظمهم من كبار السن.
وكانت الإدارات الأميركية المتعاقبة قد فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب الانتهاكات والتعذيب والقتل والاعتقالات التي طالت المعارضين.
وكالات