نتنياهو لرئيس الشاباك: حان الوقت لتسليم المفاتيح
2025-03-10 11:55:49
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصاعد الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، على خلفية التحقيقات في الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم 7 تشرين الاول 2023. وفقًا للتقرير، فقد طلب نتنياهو من بار تقديم استقالته، قائلاً إن "الحكومة انتظرت تحقيقات جهاز الأمن الداخلي، والآن حان الوقت لتسليم المفاتيح". هذا الطلب جاء خلال اجتماع بينهما عقد يوم الخميس الماضي.
ورفض بار طلب الاستقالة، مؤكدًا أنه لن يترك منصبه إلا إذا تم إقالته بشكل رسمي من قبل نتنياهو، وفق ما نقلت القناة 12. انتهى الاجتماع دون التوصل إلى اتفاق بشأن تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك.
في رد على التقرير، أكد مكتب رئيس الوزراء أن تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام هو من صلاحيات الحكومة وليس من اختصاص رئيس الجهاز الحالي. وأوضح أن "هذه هي الحال دائمًا في دولة ديمقراطية".
وفي تقرير سابق، أفادت القناة 12 بأن بار أبلغ مقربين منه أنه لن يستقيل إلا بعد عودة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. كما أشار إلى أنه سيتنحى فور فتح تحقيق حكومي رسمي في هجوم حماس.
وكان جهاز الشاباك قد بدأ تحقيقاته في الهجوم في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تجدد الدعوات لإجراء تحقيق حكومي رسمي حول الأحداث. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس بالنسبة للسلطات الإسرائيلية، بعد أن تم اتهام رئيس الشاباك في بيان رسمي من قبل نتنياهو بارتكاب "أخطاء استخباراتية جسيمة".
بحسب البيان، أشار نتنياهو إلى أن بار "أخطأ في قراءة الصورة الاستخباراتية وكان محاصرًا بتصور مضلل" قبيل هجوم حماس. كما نقل البيان عن نتنياهو قوله إن بار "أكد بشكل لا لبس فيه أن حماس تسعى إلى تجنب المواجهة مع إسرائيل" وكان يعتقد أن استقرارًا طويل الأمد في غزة يمكن أن يتحقق إذا تم تقديم حوافز اقتصادية.
إضافة إلى ذلك، ذكر البيان أن بار لم ير ضرورة لإيقاظ رئيس الوزراء ليلة وقوع الهجوم، وهو ما اعتبره نتنياهو "قرارًا خاطئًا".
وتجدر الإشارة إلى أن بار كان قد ترأس فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى جانب رئيس الموساد دافيد برنياع، حيث كان يطالب بضرورة إبرام صفقة لتحرير الرهائن. إلا أنه تم إبعاد الثنائي عن فريق التفاوض بعد وقوع الهجوم.
وفي تحقيق الشاباك حول أحداث السابع من تشرين الاول، اعترف بار بفشله في التعامل مع الهجمات، مشيرًا إلى الدور الذي لعبه المستوى السياسي في الإخفاق. ردًا على ذلك، اتهم مكتب نتنياهو الشاباك وبار بـ"الفشل الذريع" في التصدي للهجوم.
وكالات