أوكرانيا تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة العالمية
2025-03-10 11:25:44
كشف معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (SIPRI) أن أوكرانيا أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم بين عامي 2020 و2024، مشيرًا إلى أن واردات الأسلحة الأوروبية قد شهدت زيادة كبيرة بنسبة 155% خلال نفس الفترة.
وأظهرت بيانات المعهد أن الولايات المتحدة استمرت في الهيمنة على سوق الأسلحة العالمية، حيث زادت حصتها من الصادرات العالمية للأسلحة إلى 43% بين 2020 و2024، مقارنة بـ 35% في الفترة من 2015 إلى 2019. وأكدت البيانات أن صادرات الأسلحة الأميركية وصلت إلى نفس حصة السوق العالمية التي تمتلكها الدول الثماني التالية مجتمعة.
كما شكلت أوروبا ككل 28% من واردات الأسلحة العالمية خلال الفترة بين 2020 و2024، في حين كانت حصتها 11% فقط بين 2015 و2019. في المقابل، شكلت أوكرانيا وحدها 8.8% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية في هذه الفترة، حيث كانت حوالي نصف هذه الواردات من الولايات المتحدة، التي كانت قد أوقفت المساعدات العسكرية إلى كييف في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأظهرت البيانات أيضًا أن الولايات المتحدة قد زودت أوروبا بأكثر من 50% من واردات الأسلحة بين 2020 و2024، مع تزايد الطلب من دول مثل بريطانيا وهولندا والنرويج.
وعلق بيتر ويزمان، الباحث البارز في برنامج نقل الأسلحة بمعهد SIPRI، قائلًا: "مع تزايد عدوانية روسيا وتوتر العلاقات عبر الأطلسي خلال رئاسة ترامب الأولى، اتخذت دول الناتو الأوروبية خطوات لتقليل اعتمادها على واردات الأسلحة وتعزيز الصناعة العسكرية الأوروبية".
وأضاف ويزمان: "لكن علاقة توريد الأسلحة عبر الأطلسي عميقة الجذور، فقد زادت الواردات من الولايات المتحدة، ولا تزال دول الناتو الأوروبية تمتلك نحو 500 طائرة مقاتلة وعددًا كبيرًا من الأسلحة الأخرى التي تم طلبها من الولايات المتحدة".
من جهة أخرى، انخفضت صادرات الأسلحة الروسية إلى 7.8% من السوق العالمية خلال الفترة بين 2020 و2024، مقارنة بـ 21% في الفترة السابقة، نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا وزيادة الطلب المحلي على الأسلحة.
كما أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 21% في واردات الأسلحة في آسيا وأوقيانوسيا، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة إنتاج الصين لأسلحتها الخاصة.
وبصفة عامة، ظلت عمليات نقل الأسلحة العالمية عند نفس المستوى تقريبًا خلال الفترة 2020-2024 كما كانت في السنوات الأربع السابقة، وفقًا لبيانات SIPRI.
وكالات