إشكال في بلدة جنوبية بين لبنانيين وسوريين... تفاصيل تضع النقاط على الحروف!
2025-03-10 11:25:44
""شهدت بلدة العاقبية، جنوب لبنان، مساء أمس الأحد، إشكالًا تطوّر إلى حالة من التوتر بين عدد من أهالي البلدة ومجموعة من السوريين، حيث تخللته عمليات إطلاق نار وقطع إحدى الطرقات، مما أثار الذعر في المنطقة لساعات.وفي محاولة لتوضيح ملابسات الحادثة، تواصل "" مع رئيس بلدية البيسارية، نزيه عيد، باعتبار أن العاقبية تتبع إداريًا لبلدية البيسارية. وأوضح عيد أن "ما جرى جرى تضخيمه بشكل مبالغ فيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما في الواقع لم يكن سوى إشكال فردي بين شاب سوري وآخر لبناني نازح من بلدة يارين الحدودية إلى العاقبية".وأضاف: "الإشكال بدأ بمشادة كلامية بين الطرفين، وسرعان ما تصاعدت الأمور إلى حد الاشتباك بالأيدي، مما دفع بعض الأشخاص الموجودين في المكان إلى التدخل. ومع تفاقم الحادثة، استُخدمت العصي خلال الاشتباك، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني على الفور لفض النزاع والسيطرة على الموقف".وأكد أن "الوضع في البلدة طبيعي تمامًا، ولا توجد أي حالة من الهلع أو الفوضى كما تم تصوير الأمر على وسائل التواصل"، لافتًا إلى أن "الجيش اللبناني فرض طوقًا أمنيًا على المنطقة، بينما تولّت المخابرات اعتقال المتسببين في الإشكال وفتحت تحقيقًا لمعرفة كافة التفاصيل والملابسات المرتبطة به".كما شدد على أن "الحادثة لا تحمل أي أبعاد سياسية أو طائفية، رغم محاولات البعض تسييسها"، مشيرًا إلى أن "الشابين المتورطين في الإشكال ينتميان إلى الطائفة نفسها، مما يثبت أن الأمر لا يتجاوز كونه خلافًا فرديًا بين الجيران". وأضاف: "من المعيب الحديث عن الحادثة من منطلقات طائفية أو سياسية، فالموضوع أبسط من ذلك بكثير".وأوضح أن "الإشكال لم يشهد تدخلًا فوريًا من شباب المنطقة في بدايته، لكن مع تصاعد التوتر ومحاولات احتواء الموقف، ازدادت حدة الاشتباك، مما دفع بعض الأشخاص إلى إطلاق النار في الهواء في محاولة لفض النزاع وتهدئة الأوضاع".وفي ختام حديثه، أكد عيد أن "الأمور عادت إلى طبيعتها في العاقبية، وأن البلدة تعيش أجواءً هادئة ومستقرة، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق، لا سيما بعد تدخل الجيش والقوى الأمنية لضبط الأوضاع ومنع أي تصعيد إضافي".
وكالات