إسرائيل تعترف بـ"ضعف" تقديراتها حول مكان احتجاز الأسرى
2025-03-10 09:55:57
أقرت المؤسستان الأمنية والعسكرية الإسرائيليتان، بعد استجواب الأسرى الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الأولى، أنهما لم تكن تمتلكان تقديرات دقيقة بشأن أماكن احتجاز الأسرى في قطاع غزة، وأكدتا أن بعض الأسرى الذين كانوا في القطاع تم احتجازهم في مواقع لم تكن قد تم تقديرها بشكل صحيح.
وفي هذا السياق، أشارت "هيئة البث" الإسرائيلية إلى أن هذا الاكتشاف يعني أن المخاوف السابقة بشأن تعرض الأسرى للخطر كانت في محلها. وكان قد تم تسليط الضوء على هذه المخاوف بعد مقتل ستة أسرى داخل نفق في آب 2024، خلال تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية بالقرب من المنطقة.
وفي كانون الأول الماضي، أفادت قناة "كان 11" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قدم للقيادة السياسية معضلة بشأن استمرار العمليات العسكرية في مناطق إضافية داخل قطاع غزة مع تزايد الخطر على الأسرى هناك، وأوضحت القناة أن هذا الأمر كان قد أُثير في أعقاب مقتل الأسرى في النفق خلال الهجوم الإسرائيلي.
من جهة أخرى، أظهرت التحقيقات أن ضعف الاستخبارات الإسرائيلية حول أماكن الأسرى في غزة أدى إلى مقتل العديد منهم خلال عدوان الجيش الإسرائيلي على القطاع، مما عزز الانقسامات الداخلية في إسرائيل وزاد من المطالبات الشعبية بضرورة إبرام صفقة تبادل جديدة.
وفي هذا الإطار، يواصل الأهالي الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو، معتبرين أن إصرار الحكومة على انتهاك وقف إطلاق النار يُعرّض حياة أبنائهم للخطر لأغراض سياسية، وأكد الأهالي أن السبيل الوحيد لإعادة أبنائهم هو من خلال التفاوض، وهو ما أثبتته التجربة السابقة، وهو ما تؤكده أيضاً المقاومة الفلسطينية.
وكالات