قبيل المحادثات مع أميركا... نصائح من بريطانيا لزيلينسكي!
2025-03-10 08:55:45
تنطلق غداً الثلاثاء في مدينة جدة بالسعودية المحادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا، وسط تحضيرات ونصائح من جانب بريطانيا للأوكرانيين قبل المفاوضات.
وكشفت مصادر مطلعة أن مستشار رئيس الوزراء البريطاني للأمن القومي، جوناثان باول، قد زار أوكرانيا نهاية الأسبوع الماضي، حيث قدم توصيات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن كيفية التصرف في المحادثات مع الأميركيين.
ووفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، نصح باول زيلينسكي بأن "يتفاوض مع الولايات المتحدة بطريقة تخلق الانطباع بأن روسيا هي العقبة الرئيسية أمام السلام".
في السياق نفسه، أجرى باول محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، بهدف إقناعه بأهمية استئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وكييف. كما تناول رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الموضوع ذاته مع أمين عام حلف الناتو، مارك روته، الذي من المتوقع أن يزور واشنطن في الأيام المقبلة.
وأوضحت المصادر أن التركيز كان على استئناف تبادل المعلومات، حيث تعتقد لندن أن من الأسهل على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التراجع عن تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية، مقارنة بإعادة إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا.
وكانت إدارة ترامب قد علقت في الآونة الأخيرة شحنات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، عقب لقاء عاصف بين الرئيسين الأوكراني والأميركي في البيت الأبيض يوم 28 شباط الماضي، حيث اتهمت واشنطن الأوكرانيين بعدم الانفتاح بما فيه الكفاية على عملية السلام مع روسيا.
لكن التوترات بين واشنطن وكييف تراجعت مؤخرًا، حيث أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، في بيان أن زيلينسكي أحرز تقدماً في استعادة العلاقات مع أميركا، وقال هيوز: "نتطلع خلال الاجتماعات في السعودية إلى سماع المزيد من التحركات الإيجابية التي نأمل أن تضع في النهاية حدًا لهذه الحرب الوحشية ولإراقة الدماء".
وفي وقت سابق، أعرب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أمله في مناقشة "إطار عمل" لوقف محتمل لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام خلال محادثات جدة.
يُذكر أن مسؤولين أميركيين وروسيين قد التقوا في الرياض في شباط الماضي، حيث أجروا مناقشات ثنائية، ركزت على إعادة بناء علاقة العمل بين البلدين بعد فترة من تجميد شبه كامل للاتصالات الرسمية في عهد الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن.
وكالات