تداولت بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يزعم أن وزير الداخلية والبلديات في الحكومة اللبنانية أحمد الحجار، أصدر قراراً يقضي بإزالة جميع صور الأمين العام الراحل لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن طريق المطار.
ازالة صور نصرالله،،ضربة معلم من وزير الداخلية..سنخوض البحر نحو العالمية بس مش معك، #معك_غرق_لبنان pic.twitter.com/krak29wGqb
— gaby (@gaby_mardini) March 9, 2025
وجاء تداول الخبر، إثر إزالة بعض صور نصرالله، جزئياً، عن طريق المطار، وخصوصاً على الأوتوستراد الرئيسي، فيما بقيت صور نصرالله، والأمين العام الراحل أيضاً السيد هاشم صفي الدين، على طريق المطار القديم.
لكن تبين أن إزالة الصور، لم يكن ناتجاً عن قرار أصدرته وزارة الداخلية. ونفت مصادر أمنية لـ"المدن" اتخاذ الوزير الحجار أي قرار بإزالة الصورعن طريق المطار.
لوحات عائدة لشركات إعلانية
في المقابل، أوضحت مصادر مقربة من "حزب الله" لـ"المدن" أن الصور كانت معروضة على لوحات إعلانية تابعة لشركة إعلانات بالتزامن مع تشييع الأمين العامين السابقين للحزب. وأفادت بأنه تم إزالة بعض الصور عن طريق المطار، ولكن ليس بقرار من الوزير الحجار، إنما بغرض استبدالها بحملات إعلانية أخرى، بعد أن انتهت الحملة التي أطلقها الحزب خلال فترة تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين.
وانتشرت الصور على لوحات إعلانية عائدة لشركات خاصة على طريق المطار، قبل أسبوع من موعد تشييع نصرالله وصفي الدين، وارتفعت لوحات ضخمة تجمع صور الأمينين العامين الراحلين للحزب، كما انتشرت صور أصغر حجماً على الأوتوستراد الممتد من سليم سلام المحاذي للمدينة الرياضية، وصولاً الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. كما انتشرت صور تجمع القادة العسكريين للحزب الى جانب نصرالله وصفي الدين، وهم فؤاد شكر، وابراهيم عقيل، وعلي كركي.
انتهاء عقد العرض
وقالت المصادر لـ"المدن" إن "بعض الصور أزيلت قبل شهر رمضان المبارك، مع انتهاء العقد مع الشركات الاعلانية، واستُكملت إزالة الجزء الآخر في الأسبوع الأول من رمضان"، وأضافت: "في النهاية، الشركات تحتاج إلى مساحة لعرض إعلاناتها، وقد انتهت الحملة الاعلانية للحزب مع انتهاء التشييع"، واضعة الأمر ضمن السياق الطبيعي للحملات الإعلانية.
يُذكر أن تشييع الأمينين العامين السابقين للحزب، تم في 23 شباط/ فبراير في مدينة كميل شمعون الرياضية وسط حضور رسمي وشعبي حاشد، وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلاً رئيس الحكومة نواف سلام.