الجنوبيون يبحثون عن أمانهم: الدولة أم "حزب الله"؟
2025-03-09 18:26:57
يتكرر السؤال "أين السيادة" بين اللبنانيين عند كل انتهاك اسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويحيي الانقسامات اللبنانية بين من يرى أن الدولة اللبنانية "لا تحمي مصالح مواطنيها في الجنوب"، ومن يرى أن الجنوبيين "يدفعون ثمن حرب حزب الله، وعليهم بمساءلته هو".
وتجدد السؤال على مدار 48 ساعة الماضية، عندما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة استهدفت مواقع متفرقة في جنوب لبنان في غضون نصف ساعة. وعلى غرار مناسبات رافقت كل الانتهاكات الاسرائيلية لوقف اطلاق النار، لم تهدأ نقاشات المكايدات السياسية الفضاء الإلكتروني اللبناني. دقائق من التصفح على منصة "إكس" كافية لتعكس ثقل السؤال، بين خطابات استعلائية وتصفية حسابات من جهة، وتمجيد لسلاح "المقاومة" من خارج الدولة من جهة أخرى، من ضمنه حنين إلى "قوة الردع التي كان يفرضها حزب الله".
مطالب السيادة
والمطالبة بالسيادة، تأتي كجزء من سلسلة تساؤلات طبيعية لشعب منكوب، بعد حرب إسرائيلية دامية أعادت رسم التوازنات العسكرية في الشرق الأوسط الجديد. فمنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتوالى يوميًا أخبار القصف، والاستهدافات، والغارات. وصراحةً، انتقلت بيئة المقاومة في لبنان إلى حالة من الإرباك والضعف. تراجع "حزب الله" عسكرياً بعد الضربات القاسية التي تلقاها، وبات واضحاً أن قوة الردع التي كان يستقوي بها جمهوره منذ تحرير الجنوب في 2000 وعقب حرب تموز 2006، قد فُقدت.
وشرع ذلك انتقاد الدولة، استنهاضاً لمقاطع فيديو تتضمن خطابات للأمين العام السابق السيد حسن نصرالله يقول فيه: "الدولة التي لم تفعل شيئاً لاستعادة الأرض اللبنانية المحتلة، ليست دولة. الدولة التي لا تستطيع أن تبسط سلطتها، كما يقال، على كل أراضيها، إلا بمساعدة عدوها وقتل شعبها، ليست دولة".
#الدولة التي لم تفعل شيئًا لاستعادة الارض اللبنانية المحتلة ليست دولة...الدولة التي تتواطئ على شعبها وأهلها وعلى أشرف #مقاومة في بلدها ليست دولة........#من_كلام_سماحة_العشق #إنّا_على_العهد #شهيدنا_الأقدس pic.twitter.com/DGPEGeOEy9
— ⓜⓐⓡⓘⓐⓜ
المدن