2025- 03 - 10   |   بحث في الموقع  
logo كيف يمكن أن نخسر؟ logo مسؤولية الشرع لإنقاذ سوريا: معاقبة المرتكبين وحل الفصائل logo "التربية" صامدة أمام "القرار الأميركي" لكن الدولة بعين العاصفة logo حوار الدم logo دول الجوار تؤكد دعم أمن سوريا واستقرارها ورفع العقوبات logo نزوح سوري غير مسبوق بيومين إلى عكار: تجدد المخاوف logo ترامب يخرج إيران من الوصاية الروسية.. والمرشد يرفض التفاوض logo إسرائيل تطوّر "الذكاء الاصطناعي التجسسي": أي مخاطر على العرب؟
قطر تواصل دعمها للمؤسسات اللبنانية: هبة وقود جديدة للجيش
2025-03-09 17:55:49


في خطوةٍ جديدة تؤكّد استمرار حضور دولة قطر على خطّ دعم المؤسّسات اللّبنانيّة، أعلن الجيش اللبنانيّ رسميًّا تسلُّم الشحنة الأولى من هبة الوقود القطريّة للعام 2025، والمقدّمة عبر صندوق قطر للتنمية. هذا الإعلان جاء في بيانٍ أصدرته قيادة الجيش – مديرية التوجيه، مشيرةً إلى أنّ هذه الهبة "تهدف إلى دعم قدرات المؤسّسة العسكريّة ومساندتها في مواجهة الصعوبات التي تمرّ بها البلاد خلال المرحلة الراهنة". ويأتي هذا التطوّر في سياق سلسلة من المبادرات القطرية التي شكلت رافعة لصمود المؤسّسات الرسمية اللبنانية، خصوصًا في السّنوات الأخيرة.دعم مستمروعلى مدى السّنوات الماضية، حرصت الدوحة على تقديم دعمٍ مادّي للجيش اللبناني، كجزءٍ من إستراتيجيةٍ قطرية أشمل تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وترسيخ علاقات الأخوّة مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدّمها لبنان. ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات اللوجستية أو تأمين الوقود، بل شمِل أيضًا تقديم مساعدات إنسانية وتبرّعات وتنفيذ مشاريع تنمويّة، تمثّلت جزئيًّا في مساندة المدنيين خلال الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان.
وتكمن أهمّية هذا الدعم القطري للجيش اليوم في توقيته الحرج، إذ يمرّ لبنان بمرحلةٍ صعبة على الصعد الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ويقف الجيش أمام تحدٍّ وهو الأكبر وهو إثبات قدرته على بسط نفوذه على كافة الأراضي اللّبنانيّة. وفي غياب الحلول الجذرية لتداعيات الأزمة، تسعى قيادة الجيش جهدها للمحافظة على جهوزيّة المؤسّسة العسكريّة وتماسكها في ظلّ شحّ الموارد. وقد سبقت هذه الهبة مساعداتٌ متنوّعة قدّمتها الدوحة في فتراتٍ سابقة، ويؤكّد مسؤولون قطريّون أنّ هدف هذا البرنامج هو الوقوف مع المؤسّسة العسكرية، وضمان استمرارية جهودها وسط التحدّيات التي تحيط بالبلد.
وسبق لرئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي زار لبنان قبل فترةٍ قصيرة، أن تعهد باستمرار المساعدات القطرية للجيش ولمختلف القطاعات الحيوية. وعبّر الجانب القطري آنذاك عن التزامه تزويد لبنان بحاجته من الغاز لتوليد الكهرباء، في خطوةٍ تندرج ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى المساهمة في حلحلة بعض الملفات الخدمية التي تهمّ المواطن اللبناني. وترافقت هذه الخطوات مع تأكيد قطر على "وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، مُستمدةً ذلك من توجيهات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يعطي القضايا العربية أولويةً خاصة، ويحثّ مؤسّسات بلاده على تقديم ما يلزم من دعمٍ إنسانيّ واقتصاديّ وتنموي".
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أكدت عقب زيارة رئيس مجلس الوزراء القطري إلى بيروت، أنه جرى التركيز على "مناقشة دعم دولة قطر للبنان في مجال الطاقة"، إضافةً إلى "عدد من القضايا الإقليمية والدولية". ووفق البيان، فقد جدّد الشيخ محمد بن عبدالرحمن موقف الدوحة الداعم باستمرار للبنان وشعبه وجيشه، مشيرًا إلى أنّ هذا الالتزام ينبع من حرص الدوحة على استقرار لبنان وأمنه، بما ينسجم مع نهج الدولة في الحفاظ على أواصر الأخوّة وتعزيز التعاون العربي.خطط استثماريّةإلى جانب المساعدات الميدانيّة والعينيّة، تبرز الآن مؤشّراتٌ إضافية على استعداد الدوحة لتوسيع دائرة استثماراتها في لبنان. وأٌفيد بوجود خططٍ قطريّة للدخول في مشاريع استثمارية عدّة في القطاعات المالية والسياحية والطاقة، ما يمثّل فرصة مهمّة بالنسبة إلى لبنان في مسعاه لاستقطاب رؤوس أموالٍ جديدة تُحرّك عجلته الاقتصادية المتعثرة. ويترقّب المسؤولون اللبنانيون ما ستُسفر عنه النقاشات الجارية، وعن طبيعة الخطوات العملية التي قد تتبنّاها قطر لدعم الاقتصاد اللبناني المنهَك.
في هذا السياق، تتّجه الأنظار نحو زيارةٍ متوقّعة لرئيس الجمهوريّة اللبنانية، العماد جوزاف عون، إلى الدوحة في المرحلة المقبلة، حيث من المرتقب أن يبحث مع المسؤولين القطريين سُبل تعزيز أوجه المساعدة للجيش وتوسيعها. كما يؤمل أن يتمّ التباحث في آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويستجيب لتحدّيات المرحلة الراهنة في لبنان. وليس خافيًا أنّ القيادة القطرية تنظر باهتمام إلى دور الجيش اللبناني في حفظ الأمن الداخلي وضمان الاستقرار، بما يسمح بتنفيذ المشاريع والاستثمارات بعيدًا عن أجواء التشنّج السياسي والأمني.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top