قامت صفحات موالية لنظام الأسد، بنشر صور من مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في الغوطة عام 2013، مدعية أنها تعود لمجازر حديثة وقعت في مدينة جبلة، حيث زعمت أن قوات الأمن السورية قتلت نساء ورجالاً ومسنين هناك. وتبين أن الصورة قديمة، وكانت قد استخدمتها صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها من مجزرة الكيماوي.
كما تداولت حسابات موالية للنظام صورة قديمة للدكتورة رانيا العباسي وعائلتها، التي اعتقلها النظام وما زالت مفقودة حتى الآن، على أنها صورة لعائلة قُتلت بالكامل في الساحل السوري على يد الأجهزة الأمنية.
ونشر الإعلامي عبد المسيح الشامي منشوراً أوضح فيه، بناءً على معلومات وتقارير حصل عليها، أن ضحايا الأحداث الأخيرة هم من أفراد الأمن العام والمدنيين العلويين، الذين يقتلون على يد موالين للأسد خارجين عن القانون. وبحسب تعبيره، فإن هؤلاء يستهدفون إما لرفضهم الانضمام إلى القتال ضد الدولة، أو بهدف تحميل قوى الأمن مسؤولية المجازر عبر نسب هذه الجرائم إليها.
كما نشر أحد الباحثين في وسائل التواصل نتائج تحليل رقمي لـ20 ألف منشور على منصة إكس، أظهرت تضخيماً مقصوداً لمحتوى تحريضي ومضلل، يتم ترويجه عبر حسابات إسرائيلية، وأخرى موالية للنظام، وأخرى تنتحل هويات عربية، وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم هذه المواد كذريعة للتدخل في الجنوب السوري.
وألقى التحليل الضوء على ما وصفه بـ "المعركة الرقمية الخفية"، التي تهدف إلى تأجيج مشاعر السوريين عبر نشر معلومات مضللة، تلقى للأسف صدى لدى البعض، مما يسهم في إشعال الأوضاع.