حمّل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن عمته الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، والعميد في الفرقة الرابعة غياث دلّة، ورئيس فرع الأمن العسكري كمال حسن، المسؤولية عن توريط العلويين في الساحل السوري، بالأحداث الدامية الأخيرة.
وهذا أول منشور لمخلوف منذ الإطاحة بالأسد، أكد فيه عودته "من جديد".
توريط الساحل
وتوجّه مخلوف في منشور على صفحته الرسمية في "فايسبوك"، بالسؤال إلى كل من دلّة وحسن وضباط الفرقة الرابعة، عن سبب توريط العلويين في الساحل في المواجهة بعد قتلهم عناصر الأمن، متهماً إياهم باستغلال حاجة المدنيين المساكين إلى المال بعد فقدان وظائفهم المدنية والعسكرية.
وقال: "أوهمتموهم أنكم سيطرتم على المنطقة وتحتاجونهم لحراستها؟! أنتم قبضتم الأموال، ودفّعتم أهلنا دماءً وذلّاً وجوعاً".
واستهزأ مخلوف من هؤلاء، لأنهم يريدون استعادة "وطن خسروه مع بضعة مدنيين وقادة مجموعات محركين من قبل دراويش"، بينما هربوا لمّا كان لدى ضباط الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري "جيش جرار كامل العدة والعتاد وفرق كثيرة تّعد بعشرات الآلاف مع الطائرات والدبابات والذخائر".
الأسد الهارب
وهاجم مخلوف، الأسد في منشوره قائلاً: "ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير". وأضاف "وأتت اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحّت بأغلى ما عندها من شباب كي لا تسقط الدولة. فكل دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا في رقبتكم جميعاً".
وذكّر مخلوف أهل الساحل بتحذيره لهم من "أي تحرك غبي قد يوصل الطائفة إلى الذبح والتنكيل"، وزعم بأنه بذل "جهداً كبيراً لوقف هذه المجازر"، قائلاً: "نعمل وبشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار أحداث كهذه، وتضمن الأمن والأمان لكل أهلنا في هذه المناطق، وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات".
عدت من جديد
وأكد مخلوف أنه "رأى بقوة الله" أنه سيعيد كل الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين طُردوا من وظائفهم معززين مكرمين، كما أكد أنه عاد من جديد ليكون خادماً لهم "بكل ما أعطاني الله من قوة ومال وعلم، والأيام سترينا دقة هذا الكلام".
وادّعى أن الأحداث في الساحل السوري أدت إلى مقتل 6 آلاف شخص من العلويين وإصابة 13 ألفاً، وأن عوائل بأكملها أبيدت مع نسائها وأطفالها، وتركت الجثث في الشوارع ومنع دفنها.