"لا أسلوب للسلاح إلاّ الإستراتيجية الدفاعية أو... حرب أهلية"
2025-03-09 07:25:43
""في الوقت الذي تبدو فيه أحداث الساحل السوري "متوقعة" بعد ما كشفته الأيام الأخيرة من تنسيق بين مجموعات منظمة نفذت عمليات ضد بنك أهداف يشمل مراكز الأمن العام السوري، يبرز السؤال حول اليوم التالي على الساحة السورية كما على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا وما يمكن أن تنتهي إليه هذه الأحداث التي لا تبدو معزولةً عمّا يجري في جنوب سوريا وحملات التحريض الإسرائيلية المشبوهة ضد الإدارة الجديدة والتي تأتي تحت عنوان حماية الدروز مقابل حماية العلويين في غرب سوريا من هذه الإدارة.وبرأي الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، فإن "ما يجري في سوريا خطير جداً، سواء في الجنوب وعلى صعيد الموحدين الدروز والتدخل الإسرائيلي، أو على صعيد منطقة الساحل وما يجري مع العلويين، ممّا قد يؤدي لتوترات أمنية وحرب أهلية لا سمح الله".وبطبيعة الحال وعن انعكاسات هذا الخطر على الساحة اللبنانية، يقول المحلل قصير رداً على سؤال لـ""، إن "أي تطور في سوريا ينعكس على لبنان أمنياً وسياسياً، ولذا كل ما نتمناه أن تستطيع السلطة الجديدة في سوريا، إقامة دولة المواطنة وإعطاء كل المكوّنات السورية حقوقها وعدم اللجوء للعنف أو السماح للعدو الإسرائيلي بالتدخل في الشأن السوري".وفي سياق متصل بالوضع الجنوبي بعد الإنتهاكات الإسرائيلية الأخيرة والخرق بأكثر من عشرين غارة على الجنوب، بالتوازي مع المهلة الأميركية للبنان لتنفيذ القرار 1701، يؤكد قصير أنه "لا يمكن القبول بما يطرحه الأميركيون من مهل لنزع سلاح حزب الله والمقاومة في ظل استمرار الإحتلال الإسرائيلي والإعتداءات الإسرائيلية على لبنان".وعليه، يعتبر قصير أن "موضوع السلاح تتم معالجته عبر مؤتمر حوار وطني والحوار حول الإستراتيجية الدفاعية أو استراتيجية الأمن القومي، وأي أسلوب آخر بالقوة سيؤدي لحرب أهلية".
وكالات