"لن أدعي التواضع"... الزين: كل وزير يتطلع إلى النجاح
2025-03-09 07:25:43
أكدت وزيرة البيئة، تمارا الزين، رداً سؤال حول ما إذا كان المنصب الوزاري يتوج مسيرتها ومساهماتها حتى اليوم، أنها "لن تدعي التواضع المزيف، لأن من اختارها لهذا المنصب أخذ في اعتباره مسارها المهني وخبراتها المتراكمة ومساهماتها السابقة". وقالت الزين، في حديث مع صحيفة "الأنباء"، أن "المساهمة لا يتحدد حجمها بناءً على المنصب، فكل فرد قادر على المساهمة في أي مكان كان، ويمكن أن تكون مساهماته كبيرة حتى لو كان في مركز أدنى في التسلسل الوظيفي". وأضافت: "في المنصب الوزاري، ربما تكون المساهمات أكثر وضوحاً، تماماً مثل الفشل، وبالتالي هو سلاح ذو حدين، لكن المهم في النهاية هو النية وتقديم أفضل ما يمكن".وفيما يتعلق بتجربتها السابقة كباحثة علمية، أكدت الزين على أهمية التناغم بين أعضاء فريق العمل، مشيرة إلى أن "الأهم في أي فريق هو أن يكون متجانساً في الرؤية ومنهجية العمل". وأشارت إلى أن "حقيبتها الوزارية تتكامل مع وزارات أخرى مثل الطاقة والأشغال العامة والتربية والثقافة"، موضحة أنه "منذ بداية تبادل الأفكار، تبين وجود توجه مشترك للعمل معًا، حيث أن نجاح أحدهم سينعكس بشكل إيجابي على الآخرين".كما لفتت الزين إلى أنه "حتى من منطلق نرجسي، كل وزير في الحكومة الحالية يتطلع إلى النجاح وتجنب عرقلة عمله أو عمل غيره".وفي حديثها عن المفارقة بين وصولها إلى وزارة البيئة وعلاقتها الجديدة بالأشجار والنباتات، قالت: "مع مرور الوقت، تمنيت لو كنت مهندسة زراعية بدلاً من دراسة الكيمياء، وعندما أصبحت أملك منزلاً في القرية، بدأت أحب الأشجار وأتفقدها باستمرار قبل أن أدخل البيت، أصبح لدي ارتباط عاطفي مع الأشجار، فهي تمثل الحياة التي نتعلق بها مثل البشر".وحول دورها كأم، تحدثت الزين عن كونها أمًا لثلاثة أولاد، وأكدت أن "الأمومة هي أجمل وأهم صفة لديها"، لكنها عبرت عن خوفها من التقصير تجاه أولادها بسبب المسؤوليات الحالية، وقالت: "هذه المسؤولية تأخذ الكثير من وقتي، لكن ما كان يثير قلقي أكثر هو ما إذا كان زوجي وأولادي ووالدتي مستعدين لتحمل تبعات ظهوري تحت الأضواء، مثل تعرضي للهجوم، وقد أبدوا استعدادهم الكامل وفهمهم لذلك، وهم فخورون جدًا بذلك".وفيما يتعلق بنصائحها لأولادها، قالت الوزيرة: "أوصيهم دائمًا بأن يحكموا عقلهم مع ترك مجال للقلب ليوجههم. قد يستغرب البعض هذا القول مني وأنا شخصية علمية، لكني شخص يتبع حدسه وأؤمن بأن الله يفتح أمامنا الطريق، لكن الأمر يعود إلينا في النهاية ألا نرفض مصيرنا، وعندما نختار هذا الطريق، يجب أن نؤدي ما علينا بأفضل طريقة".كما كشفت تمارا الزين عن زوجها، جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، قائلة إنه مغرم بلبنان ويشاطرها الرأي بأنه من الأفضل أن ينشأ أولادهما في لبنان بدلاً من فرنسا. وأوضحت أن زوجها تعلم اللغة العربية ويقرأها ويفهمها، لكن لا يتقنها تمامًا.وعن إمكانية مغادرة أولادها لبنان في المستقبل للدراسة كما فعلت هي، قالت: "لن أكذب عليك، نعم عاطفيًا سيكون لدي مشكلة في ذلك، وأفضل أن يبقوا بالقرب مني. عندما سافرت إلى فرنسا، كان القرار النهائي هو العودة إلى لبنان، لأني كنت شديدة التعلق بالبلد، ولكن العمل والحياة جعلت الغربة تستمر 15 عامًا، وكان القرار الحاسم بالعودة عندما كنت ألاحظ تقدم والدتي في السن، وأدركت أنه لا يمكنني أن أكون بعيدة عنها".أما عن كلمتها لوالدتها ولكل سيدة لبنانية، قالت الزين: "المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم، لأنها المرأة التي تواجه الحروب والأزمات وغربة الأولاد، وتظل صامدة ومتمسكة بأرضها. هي امرأة تقدم دروسًا للعالم، وأنا أتعلم من كل سيدة لبنانية كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة".
وكالات