قدمت الولايات المتحدة مقترحاً يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على قيد الحياة من غزة، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في القطاع لمدة شهرين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، مساء أمس السبت، أن مفاوضات تجري بين واشنطن وحركة حماس بواسطة الوسطاء قطر ومصر، من دون أن تضطلع إسرائيل فيها.
وأصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بياناً مساء السبت، جاء فيه أن "إسرائيل استجابت لدعوة الوسطاء بدعم الولايات المتحدة، وسترسل وفداً إلى الدوحة يوم الاثنين، في مسعى لدفع المفاوضات قدماً".
جاء ذلك بعد مشاورات هاتفية عقدها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية وكبار الوزراء للتباحث بخصوص هذه المفاوضات والمقترح الأميركي، فيما من المزمع أن يلتئم الكابينيت اليوم الأحد، من أجل البت في الخطوات القادمة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وأفادت القناة (12) الإسرائيلية، بأن واشنطن بدأت مباحثات مباشرة مع حماس من دون علم إسرائيل منذ كانون الثاني/يناير، وذلك مع قرب تنصيب دونالد ترامب رئيساً. وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية لم تبلغ إسرائيل بمحادثاتها مع حماس، وقد علمت تل أبيب بذلك من مصادر أخرى وبعد فوات الأوان.
وبحسب مسؤولين أمنيين كبار، فإن القناة غير المباشرة والسرية التي أجريت لبعض الوقت من دون إبلاغ إسرائيل، يضع الادعاء حول التنسيق الكامل بين نتنياهو وترامب في ضوء إشكالي.
وذكرت القناة (12) أن ذلك تسبب بالحرج لوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الذي يقود المفاوضات، وفي المقابل هناك خشية من قيادة واشنطن للمفاوضات، ومن أن يضرّ ترامب والمسؤولين في الإدارة الأميركية بقدرة إسرائيل على التأثير على المقترح، وأن يتم إرغامها على الخضوع لإملاءات لا تتماشى مع مصلحتها.
وفي وقت سابق السبت، قالت حركة حماس إن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، والمؤشرات إيجابية نحو ذلك".
وأضافت "نؤكد جاهزيتنا لخوض مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا، وندعو إلى تكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم".
وختمت بيانها بالقول إن "وفد قيادة الحركة المتواجد في القاهرة منذ الأمس (الجمعة)، يناقش سبل بدء مفاوضات المرحلة الثانية وإلزام الاحتلال بها وآليات تطبيق مخرجات القمة العربية".