2025- 03 - 14   |   بحث في الموقع  
logo لقاء سياسي موسع في دارة الرئيس ميقاتي في طرابلس  logo سوريا تتلقى مساعدات قطرية لتخفيف أزمة الكهرباء logo رغم الصعوبات... شحادة: التحول الرقمي ضرورة ملحة للبنان logo بالفيديو: الأم التي أبكت السوريين تطل ثانية logo مشاوراتٌ أميركية - إسرائيلية... ودول إفريقية لاستقبال الفلسطينيين logo تطبيق إسرائيلي ينتشر في لبنان... وتحذير! logo حريق كبير في معمل وزارة الصحة وسط القاهرة logo جونسن تسعى الى 17 أيار..(جواد سلهب)
خامنئي بعد رسالة ترامب: محادثاتهم تهدف للتآمر
2025-03-08 18:55:45


انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، تكتيكات حكومات وصفها بأنها "متغطرسة"، غداة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران.
وقال خامنئي خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين: "بعض الحكومات المتغطرسة - لا أعرف حقاً مصطلحاً أكثر ملاءمة لبعض الشخصيات والقادة الأجانب من كلمة غطرسة - تصر على المحادثات". وتابع: "محادثاتهم لا تهدف إلى تسوية القضايا بل من آجل التآمر وفرض توقعاتهم"، وذلك بعدما هدد ترامب باحتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران إذا رفضت التفاوض بشأن برنامجها النووي.
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، إن واشنطن تعول على الخلافات الداخلية الإيرانية في تنفيذ سياساتها العدائية، مؤكداً قدرة طهران على الصمود في وجه الضغوط غير القانونية.
جاء ذلك بعد تصريح ترامب، أنه بعث برسالة إلى إيران يخيرها فيها بين التفاوض حول ملفها النووي ومواجهة عمل عسكري. وأوضح ترامب أمس الجمعة، أنه كتب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يبلغه أن الحل التفاوضي "سيكون أفضل بكثير لإيران".
وقال بزشكيان إن المسؤولين الأميركيين وبينهم الرئيس ترامب، "يعلقون آمالهم على خلافاتنا الداخلية لكن إن اتحدنا سنمضي قدماً".
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، على أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ما دام ترامب يواصل سياسة "الضغوط القصوى".
لكن بعثة إيران في الأمم المتحدة أكدت الجمعة، أنها لم تتلقَّ أي رسالة من ترامب بشأن التفاوض بخصوص الملف النووي.تحذير قطري
وفي السياق، حذّر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أن أي هجوم على منشآت نووية إيرانية مقامة على سواحل الخليج، من شأنه أن يحرم المنطقة من المياه.
وفي مقابلة أجراها معه الإعلامي الأميركي اليميني تاكر كارلسون المقرّب من الرئيس دونالد ترامب، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة أجرت محاكاة لتداعيات هجوم من هذا النوع. وقال إن البحر سيصبح "ملوثاً بالكامل"، وإن قطر ستشهد "نفاداً للمياه خلال ثلاثة أيام".
وأشار إلى أن بناء الخزانات عزّز الموارد المائية لكن الخطر يبقى قائماً بالنسبة "إلينا جميعاً" في المنطقة. وقال: "لا مياه، لا أسماك، لا شيء... لا حياة".موقف إسرائيلي متغيروفي ظل المحادثات المتوقفة بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، يبدو أن إسرائيل غيرت موقفها من شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، فثمة تحول في الإستراتيجية الإسرائيلية، حيث تفضل الآن الطريق الدبلوماسي على الخيار العسكري، بحسب ما يعتقد المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر.
وذكّر آيخنر في تقرير، بأن إسرائيل عارضت لسنوات طويلة أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، معتبرة أن طهران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي السلمي.
وقد قدمت إسرائيل أدلة ووثائق، مثل ما أسماه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الأرشيف النووي"، لتأكيد انتهاكات إيران للاتفاق النووي الموقع في 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 تحت إدارة ترامب الأولى.
الدبلوماسية بديلاً للتهديد
ويقول آيخنر إن إسرائيل كانت دائما تفضل خيار الضربات العسكرية كوسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ومع ذلك، يبدو أن التهديدات المتكررة بشن هجوم مشترك مع الولايات المتحدة قد تراجعت في ظل التطورات الأخيرة، خصوصاً بعد أن بدأت إدارة ترامب محادثات مع طهران.
فمع عودة ترامب إلى السلطة، بدأت الولايات المتحدة في إجراء محادثات مع إيران عبر وسيط سويسري، مما أدى إلى تغيير في حسابات إسرائيل.
ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل التي كانت تعارض أي اتفاق مع إيران، أصبحت الآن أكثر انفتاحاً على الخيار الدبلوماسي، شريطة أن يمنع الاتفاق إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وبجانب الرسالة التي وجهها ترامب لخامنئي، واصل الرئيس الأميركي تهديداته ضد إيران، حيث قال في تصريحات صحافية: "نحن في المراحل النهائية مع إيران، سيكون الأمر مثيرا للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة.. على أي حال، ستكون مشكلة كبيرة. إنه وقت مثير للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك وضع مع إيران أن شيئا ما سيحدث قريباً، قريباً جداً".
ووفقاً لآيخنر، فإن إسرائيل تدرس في الوقت الحالي عدة خيارات للتعامل مع الملف النووي الإيراني، بما في ذلك فرض عقوبات أكثر صرامة، والحفاظ على خيار عسكري ذي مصداقية، ودعم المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.
ويضيف "وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تثق تماماً في إيران، فإنها لا تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد إذا كان ذلك سيحقق الهدف الأساسي المتمثل في منع طهران من امتلاك أسلحة نووية".
ويلفت في هذا السياق، إلى تصريح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست"، بأن إسرائيل كانت قد صاغت خططاً لهجوم مشترك مع الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية بعد هجوم تشرين الأول/أكتوبر الأخير. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن إسرائيل تفضل الآن المسار الدبلوماسي، خصوصاً في ظل التنسيق الكبير بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.
ويقول المحلل السياسي إنه على الرغم من التحول نحو الدبلوماسية، فإن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخيار الضربة العسكرية كاحتمال قائم، مشيراً في هذا السياق إلى أن إسرائيل أجرت مؤخراً مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، حيث شاركت طائرات مقاتلة إسرائيلية مع قاذفات أميركية.
ويختم المحلل السياسي تقريره، قائلاً: "مع استمرار المحادثات والتهديدات يبقى مستقبل العلاقات بين هذه الأطراف غير مؤكد، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الدبلوماسية قد تكون الطريق الأفضل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top