صرح مصدر عسكري سوري، اليوم السبت، أنه تم إيقاف العملية العسكرية في منطقة الساحل غرب البلاد، لحين إخراج العناصر غير المنتمين إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية.
قالت صحيفة "الوطن" السورية في منشور لها، نقلاً عن مصدر بوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، إنه "بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فسادًا وإجرامًا، تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيًا إلى المنطقة".
وأشار المصدر إلى أن الوزارة شكلت سابقًا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.
وأعلنت وزارة الداخلية أن إدارة الأمن العام في اللاذقية نشرت عناصرها في مختلف أنحاء المدينة وتقيم نقاطًا مؤقتة بهدف ضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة من قبل بعض المدنيين في المنطقة.
فيما أفاد ناشطون بوقوع ما وصفوه بـ"المجازر" في مناطق متفرقة أودت بحياة مئات المدنيين في الساحل السوري، يوم الجمعة، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وتداولوا مقاطع مصورة تظهر عمليات تصفية مباشرة لمدنيين عزل، مشيرين إلى أن أعداد الضحايا مرشحة للازدياد.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن مفاوضات تجري الآن مع وجهاء وادي العيون في ريف مصياف، حيث تم الاتفاق على تثبيت نقاط داخل المدينة لبسط الأمن والأمان، وتسليم الذين تسببوا مؤخرًا في قتل أفراد من الأمن ووزارة الدفاع، وفروا إلى المنطقة حديثًا.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في الحكومة المؤقتة وقوات الأمن إغلاق الطرق المؤدية إلى الجزء الساحلي من البلاد، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة، في وقت سابق، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة في بيان: "بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي نظم فيها أنصار النظام السابق الفساد والجريمة، أعلنت وزارة الدفاع السورية بالتنسيق مع مديرية الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى الجزء الساحلي (اللاذقية وطرطوس) لضبط ومنع المخالفات وإعادة الاستقرار إلى المنطقة تدريجيًا".
واندلعت، يوم الخميس الماضي، اشتباكات عنيفة في مدينة جبلة في سوريا وفي عدة مناطق من مدينة اللاذقية والمناطق الجبلية بمحافظتي اللاذقية وطرطوس بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة معارضة للحكومة الجديدة في دمشق.
ووصلت، يوم أمس الجمعة، وحدات إضافية من الجيش ووزارة الداخلية إلى محافظتي طرطوس واللاذقية، واستعان الجيش بالطائرات المروحية القتالية. وفرضت السلطات المحلية حظرًا للتجوال وسط التصعيد.
وبدوره، دعا الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، المجموعات المسلحة في محافظتي اللاذقية وطرطوس إلى إلقاء السلاح.