ترامب ينفي وجود خلاف بين ماسك وروبيو: "كنتُ هناك"
2025-03-08 08:55:45
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن وقوع خلاف حاد بين الملياردير إيلون ماسك ووزير الخارجية ماركو روبيو خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مؤكداً أنه "لم تحصل مواجهة" بينهما.
وفي تصريحات لصحافيين، قال ترامب: "لقد كنتُ هناك. ماسك وروبيو يتفقان بشكل رائع"، في إشارة إلى التقرير الذي تحدث عن مشادة كلامية بين الطرفين بسبب إجراءات تقليص القوى العاملة في الحكومة الفيدرالية.
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريراً يفيد بأن ماسك وروبيو دخلا في مواجهة حادة يوم الخميس، حيث انتقد ماسك، الذي يدير ما يُعرف بـ"إدارة الكفاءة الحكومية"، وزير الخارجية بسبب عدم اتخاذه إجراءات صارمة بحق موظفي وزارته، متهماً إياه بعدم تنفيذ عمليات تسريح كافية.
ووفقاً للتقرير، رد روبيو على اتهامات ماسك بالإشارة إلى المغادرة الطوعية لعدد كبير من موظفي وزارته، قبل أن يتساءل بسخرية عمّا إذا كان ماسك يفضّل إعادة توظيفهم ليتمكن من فصلهم بطريقة أكثر لفتاً للانتباه.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي تدخل خلال الاجتماع ودافع عن روبيو، مبدياً دعمه لاستراتيجية الإدارة في تقليص عدد الموظفين الفيدراليين، لكنه شدد على ضرورة اعتماد نهج متوازن في هذه العملية.
إلى جانب الجدل مع وزير الخارجية، تحدثت الصحيفة عن توتر آخر بين وزير النقل شون دافي وإيلون ماسك، حيث اتهم الوزير الأميركي ماسك بالسعي إلى فصل عدد كبير من مراقبي الحركة الجوية، وهو ما نفاه الملياردير الأميركي بشدة، معتبراً ذلك "كذباً".
وبحسب التقرير، أنهى ترامب النقاش عبر اقتراحه استقطاب مراقبين جدد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، مشدداً على أنه يريد "عباقرة" في هذا المجال لضمان كفاءة الخدمات.
عقب الاجتماع الوزاري، أعلن ترامب عن اجتماعات دورية كل أسبوعين بين حكومته وماسك لمتابعة خطط إعادة هيكلة الجهاز الإداري في الدولة. كما شدد على ضرورة استخدام "المشرط" بدلاً من "الفأس" عند تسريح الموظفين، في إشارة إلى ضرورة انتقاء المستهدفين بالإقالة بدقة.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "من المهم جداً أن نخفض القوى العاملة إلى المستوى الذي نحتاج إليه، ولكن من المهم أيضاً أن نحتفظ بأفضل الأشخاص وأكثرهم كفاءة".
تأتي هذه التطورات في ظل تنفيذ إدارة ترامب خطة واسعة لخفض عدد الموظفين الحكوميين، حيث تم الإعلان عن تسريح ما بين 40 و50 ألف موظف في مصلحة الضرائب، وأكثر من 70 ألفاً في وزارة شؤون المحاربين القدامى، وسط تقارير إعلامية تتحدث عن إمكانية تفكيك وزارة التعليم بالكامل.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه الإجراءات تثير استياء عدد من المسؤولين الحكوميين، الذين يرون في أساليب ماسك "قسوة مفرطة" وتدخلاً في صلاحياتهم، لا سيما مع توسع دوره في عملية إعادة الهيكلة الإدارية.
وكالات