أفادت تقارير ميدانيّة بإصابة ثلاثة مواطنين جرّاء إطلاق القوّات الإسرائيليّة النار على تجمّع للأهالي قرب جدار كفركلا، ما أدّى إلى وقوع جرحى في صفوف المدنيين. وهذا الاعتداء يتكرّر للمرة الثالثة منذ أمس، حيث تمّ استهداف مواطنين لبنانيين من قبل الجيش الإسرائيليّ بالطريقة نفسها في غضون 24 ساعة. خرق السّيادةوفي سياق الاعتداءات والخروقات المتواصلة على السّيادة اللبنانيّة، أعلنت قيادة الجيش أنّ عناصر من القوّات الإسرائيليّة أدخلوا مستوطنين لزيارة مقامٍ دينيّ مزعوم في منطقة العباد – حولا، واصفةً هذا التصرّف بأنّه انتهاكٌ سافر للسيادة الوطنيّة وللقرارات والاتفاقيات الدوليّة ذات الصلة، ولا سيّما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.وأكدّت القيادة أنّ دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى الأراضي اللبنانيّة يُعَدّ أحد مظاهر تمادي العدوّ في خرق القوانين والقرارات الدوليّة. وأشارت إلى أنّها تتابع الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسيّة للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).وكانت قد أشارت معلومات ميدانيّة إلى أنّ مجموعة من المستوطنين دخلت صباح اليوم إلى قبر العباد، الواقع ضمن الأراضي اللبنانيّة في أطراف حولا، ضمن زيارةٍ دينيّة نظّمتها القوات الإسرائيليّة إلى الموقع الذي تدّعي أنه تابع للحاخام آشي.من جهتها، ذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية أنّ نحو 800 إسرائيلي متديّن دخلوا الأراضي اللبنانيّة الحدوديّة للمرّة الأولى اليوم الجمعة؛ لزيارة قبر الحاخام آشي تحت حماية الجيش الإسرائيليّ. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيليّ أنّ القبر يقع قبالة مستوطنة مرغليوت على الحدود اللبنانيّة، حيث يمتدّ جزء منه داخل الأراضي اللبنانيّة.وأفادت التقارير نفسها أنّ المئات من الإسرائيليين قصدوا الموقع خلال الأسابيع الأخيرة من دون تنسيقٍ مسبق، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين جنود الجيش الإسرائيليّ، بعد محاولة بعضهم اجتياز الحدود إلى داخل الأراضي اللبنانيّة، فتمّ إيقافهم من قبل الجيش الإسرائيليّ.