بانياس تحت الحصار... إنتشار أمني وعمليات تمشيط ضد فلول الأسد
2025-03-07 14:25:45
كشف مسؤولون بمحافظة طرطوس، اليوم الجمعة، عن دخول أرتال من القوات التابعة لوزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة إلى مدينة بانياس التابعة للمحافظة، وذلك للمساهمة في ملاحقة فلول نظام الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن "قوات وزارة الدفاع دخلت إلى طرطوس لدعم قوات إدارة الأمن العام في ملاحقة فلول ميليشيات الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة".
كما نقلت الوكالة في وقت سابق عن قيادي بإدارة الأمن العام قوله: "نعلن فرض حظر للتجوال في مدن اللاذقية وطرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة".
وأكد القيادي أن "عمليات التمشيط ستستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قاموا بمساندتهم ودعمهم، ونوصي أهلنا المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة".
وتابع قائلاً: "نوجه رسالة لمن يرغب بتسليم سلاحه ونفسه للقضاء أن يسارع بذلك عبر توجهه لأقرب نقطة أمنية".
وكانت السلطات السورية قد مددت فترة حظر التجوال في مدينة طرطوس حتى الساعة 12 ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي "لأسباب أمنية"، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وجاء فرض حظر التجوال في مدن محافظتي طرطوس واللاذقية بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين مرتبطين بالرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات الأمن.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، مقتل 70 شخصًا على الأقل في اللاذقية خلال الاشتباكات العنيفة.
وأوضح المرصد عبر منصة "إكس" أنه سقط "أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد".
وشهدت المنطقة الساحلية توترًا كبيرًا بعد نشر السلطات الجديدة لقواتها الأمنية، حيث أفاد السكان بسماع إطلاق نار كثيف في عدد من المدن والقرى يوم الخميس.
وتعد المنطقة الساحلية تحديًا أمنيًا رئيسيًا للرئيس السوري أحمد الشرع، في سعيه لتعزيز سيطرته على البلاد.
بعد ثلاثة أشهر من إطاحة الأسد، تواجه جهود الشرع لإعادة توحيد سوريا بعد 13 عامًا من الحرب تحديات كبيرة، أبرزها وجود فلول النظام السابق والتمدد الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين البلدين.
وكالات