إسرائيل تحرق مسجداً في الضفة الغربية!
2025-03-07 13:55:53
أفادت مراسلة "الحرة" اليوم الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم البلدة القديمة في مدينة نابلس، ونفذ عمليات مداهمة وتفتيش لعدة مساجد، قبل أن يُقدم على "إحراق" مسجد النصر.
وزارة الأوقاف الفلسطينية أدانت هذا الهجوم واعتبرته "اعتداءً صارخًا على المقدسات الإسلامية".
كما تفقد محافظ نابلس مسجد النصر واطلع على الأضرار التي لحقت به جراء الحريق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "اقتحم ستة مساجد أخرى".
وفي مدينة الخليل، رفضت السلطات الإسرائيلية تسليم الحرم الإبراهيمي لإدارة الأوقاف، كما هو معتاد خلال أيام الجمعة من شهر رمضان، حيث كانت الأوقاف تدير كامل القاعات والساحات والمرافق في هذه الفترة.
وأشارت وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى أن هذا "الانتهاك يأتي ضمن مساعي اليمين الإسرائيلي المتطرف للسيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي، وتحويله إلى كنيس يهودي لإقامة الطقوس التلمودية، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية".
وفي إطار آخر، وبالتزامن مع الجمعة الأولى من شهر رمضان، فرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة على حاجز قلنديا، حيث شهد الحاجز انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، فيما تم منع الرجال دون سن 55 عامًا، والنساء دون سن 50 عامًا، من دخول المسجد الأقصى.
ويعتبر الفلسطينيون أن هذه الإجراءات "تمثل انتهاكًا واضحًا لحرية العبادة، خاصة في ظل القيود المتزايدة خلال شهر رمضان، حيث تُفرض عراقيل مشددة تحد من وصول المصلين إلى المسجد الأقصى".
وفي سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في جنين وطولكرم، حيث ترافق التصعيد العسكري مع عمليات هدم للمنازل وتجريف للبنية التحتية، وسط تزايد التوترات في الضفة الغربية.
وتشهد المدن في الضفة تصعيدًا مستمرًا في ظل الاقتحامات الإسرائيلية، ما يزيد من التوتر الأمني ويفاقم الأوضاع الإنسانية، في وقت يحذر فيه مراقبون من انعكاسات هذه التطورات على استقرار المنطقة خلال شهر رمضان.
وكالات