قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم امس الخميس، إنه من المحتمل أن يُمدد الموعد النهائي لبيع تطبيق "تيك توك" في حال عدم التوصل إلى صفقة مع الشركة الأم الصينية "بايت دانس".
وكان ترامب قد وقع في كانون الثاني الماضي أمرًا تنفيذيًا يُلزم تطبيق "تيك توك" بقطع علاقاته مع الشركة الأم أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة، وحدد الأول من نيسان المقبل كموعد نهائي للامتثال لهذا الأمر.
وفي تصريحاته يوم أمس، أوضح ترامب أنه لا يرى ضرورة حالياً للتمديد لأن هناك متسعًا من الوقت قبل الموعد المحدد، ولكنه لم يستبعد تمديد الموعد إذا دعت الحاجة لذلك، قائلاً: "إذا كان هناك حاجة للتمديد، فبالتأكيد سأقوم بذلك.. لدينا الكثير من الاهتمام بـ تيك توك".
وأردف الرئيس الأميركي: "لدينا اهتمام كبير بتطبيق تيك توك، وستلعب الصين دوراً في هذه الصفقة. نأمل أن توافق الصين على الصفقة، لكن من الواضح أن الصين ستكون جزءًا من المعادلة".
وفي الوقت ذاته، أبدت الحكومة الصينية إشارات متزايدة حول إمكانية تغيير موقفها بشأن الصفقة، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت العروض المقدمة قد حققت أي تقدم ملموس في هذا السياق.
ويذكر أن هناك العديد من الأطراف التي أبدت اهتمامًا بشراء فرع "تيك توك" الأميركي، من بينها عروض قدمها نجم اليوتيوب "مستر بيست"، وكذلك عرض مشترك من فرانك ماكورت، مالك فريق لوس أنجلوس دودجرز السابق، ونجم برنامج "شارك تانك" والمستثمر كيفن أوريلي. كما ذكر ترامب بعض الأسماء الأخرى التي قد تدخل في هذه الصفقة، مثل حليفه إيلون ماسك، ومؤسس شركة "أوراكل" لاري إليسون.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتصاعد الضغوط على "تيك توك" بسبب المخاوف الأميركية من أن تكون البيانات الشخصية للمستخدمين في خطر إذا تم استخدام التطبيق من قبل حكومة الصين.
وقد طالبت الحكومة الأميركية شركة "بايت دانس" بإيجاد حل لتلك المخاوف عبر بيع الفرع الأميركي من "تيك توك". ومنذ ذلك الوقت، تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على الصين وتقديم عروض شراء من قبل كيانات أميركية لتقليل النفوذ الصيني على التطبيق.
إلى جانب ذلك، يتزايد الاهتمام بـ "تيك توك" في الولايات المتحدة، حيث يعتبر التطبيق واحدًا من أكثر منصات التواصل الاجتماعي انتشارًا بين الشباب، مما يجعل أي تغيير في ملكيته أو هيكليته يثير الكثير من التكهنات والتساؤلات في الأوساط السياسية والاقتصادية.