خلاف خفي بين أميركا وإسرائيل!
2025-03-07 08:55:48
اتهم مسؤولون أميركيون إسرائيل بإفشال محادثات سرية جرت بين الولايات المتحدة وحركة "حماس" في الدوحة، بهدف التفاوض بشكل مباشر حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أن إسرائيل لم تُبلغ مسبقًا بهذه المحادثات، ما أدى إلى إفشال جولة سابقة من المفاوضات كانت مقررة الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة أن ممثلي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارضون بشدة إجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة و"حماس". كما أبدوا مخاوفهم من أن تؤدي هذه المحادثات إلى تحقيق تقدم في الترتيبات المستقبلية لقطاع غزة، دون أن تكون إسرائيل طرفًا في نقل المعلومات إلى الإدارة الأميركية.
وقالت مصادر مطلعة إن وفدًا أميركيًا كان في الدوحة الأسبوع الماضي لإجراء أول لقاء مباشر مع مسؤول رفيع في "حماس"، وهو ما يعتبر أول اتصال من نوعه. ولكن الحكومة الإسرائيلية علمت بذلك، وأجرت اتصالات مع مسؤولي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، معربة عن معارضتها الشديدة للمحادثات والمحتوى الذي كان مقررًا مناقشته. وعلى إثر ذلك، تم إلغاء الاجتماع تحت ضغط من إسرائيل.
من جهتها، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض أن إسرائيل كانت على علم بهذه المحادثات، في حين صرح مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان قصير أن إسرائيل عبّرت للولايات المتحدة عن موقفها من المحادثات المباشرة مع "حماس".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، يوم أمس الخميس، عن بدء مناقشات مع حركة "حماس"، في وقت كانت إسرائيل تتنصل من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترامب للصحفيين: "أجرينا مناقشات مع حماس، ونحن نساعد إسرائيل".
وكالات